تعتبر التنمية المحلية المستدامة هي أساس أى تحول حقيقي ومستدام في المجتمع، فهي تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على حياة الأفراد وتعمل على تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للأجيال الحالية والقادمة في مصر، تُعد التنمية المحلية المستدامة إحدى الركائز الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030، حيث تسعى الدولة إلى تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وترجع اهمية التنمية المحلية الى انها تساهم فى تحسين جودة الحياه وتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات العامة والتركيز على المناطق الريفية والمهمشة ، ولها دورهام فى الحفاظ على البيئة من خلال برامج التشجير والاستثمار فى المساحات الخضراء و استخدام الموارد الطبيعية بطرق مستدامة دون استنزافها .
ومع كل هذه الاهمية للتنمية المحلية ومع ذلك يوجد الكثير من التحديات التى تعرقل الاستمرار بصورة اكثر فاعلية ومن تلك التحديات ضعف التمويل اللازم لتنفيذ مشاريع التنمية المحلية ، وايضا قلة الوعى لدى المجتمع بأهمية التنمية المحلية المستدامة ، وغياب التنسيق الفعال بين الجهات الحكومية و القطاع الخاص وبين الجهات الحكومية وبعضها البعض .
وبرغم كل التحديات التى تواجه تحقيق التنمية المحلية المستدامة الشاملة يوجد دائما روشته بتوصيات وافكار ربما تساعد فى تحقيق منها : تعزيز التحول الرقمى بانشاء منصات تربط بين منتجات المشاريع الصغيرة والاسواق العالمية ودعم منصات التدريبية فى تطوير الذات والحرف اليدوية والذكاء الاصطناعى ، دعم وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتفعيل دور منظمات المجتمع المدنى فى تنفيذ مشاريع تنموية مستدامة ، مبادرات وحملات توعية للاستغلال الامثل وترشيد للموارد المائية والكهربائية ، نقل التكنولوجيا الوالتقنيات الحديثة للريف والتصنيع الزراعى لتحسين الانتاج وزيادة دخل الفلاحين ، توفير مبادرات وحملات تدريبية فى مجالات اعادة التدوير والطاقة المتجددة .
التنمية المحلية المستدامة هي المفتاح لتحقيق تغيير حقيقي في المجتمع المصري، فهي تمثل استثمارًا في الإنسان والموارد على حد سواء. من خلال تبني أفكار مبتكرة وحلول مستدامة، ولا شك ان مصر فى عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى انها تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق نهضة شاملة تُوازن بين التطور الاقتصادي والحفاظ على البيئة والعدالة الاجتماعية , حفظ الله مصر دائماً وابداً
