لاشك أن التنمية البشرية تمثل حجر الزاوية في بناء المجتمعات المتقدمة والمتماسكة. فالإنسان هو الثروة الحقيقية لأي أمة واستثماره هو الاستثمار الأمثل لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ,الأستثمار في التنمية البشرية محرك رئيسي للتنمية المحلية ويساهم في تحقيق التقدم والازدهار على المستوى المحلي.
يعتبر الإنسان هو رأس المال الحقيقي لأي مجتمع ،وقدراته ومهاراته هي المحرك الأساسي للإنتاجية والابتكار والاستثمار في التنمية البشرية يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ،من خلال تحسين الصحة والتعليم والقضاء على الفقر وتعزيز المساواة بين الجنسين ,الاستثمار في التعليم والتدريب يؤدي إلى تطوير الكفاءات والمهارات اللازمة للإبداع والابتكار ،مما يدفع عجلة التنمية الاقتصادية,الأفراد المتعلمون والمؤهلون هما أكثر قدرة على التكيف مع التغيرات والتحديات التي تواجه المجتمعات والاستثمار في التنمية البشرية يشجع على المشاركة المجتمعية الفعالة ،مما يؤدي إلى بناء مجتمعات أكثر تماسكاً وقدرة على حل المشكلات.
لا يمكن تحقيق التنمية البشرية من خلال جهود الحكومة وحدها،بل يتطلب الأمر تضافر جهود المجتمع المدني والقطاع الخاص. يمكن للمجتمع المدني أن يلعب دوراً هاماً في توعية المجتمع بأهمية التنمية البشرية وتقديم الخدمات التكميلية في هذا المجال. أما القطاع الخاص في ممكن أن يساهم في توفير فرص العمل والتدريب، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ويواجه الاستثمار مجموعة من التحديات منها التمويل يواجه العديد من البلدان تحديات في توفير التمويل الكافي للاستثمار في التنمية البشرية,التفاوت الإقليمي غالباً ما يكون هناك تفاوت في مستوى الخدمات المقدمة بين المناطق الحضرية والريفية,قد تكون جودة الخدمات المقدمة في بعض المجالات، مثل التعليم والصحةغير كافية,التغيرات الديموغرافية السريعة،مثل شيخوخة السكان، تتطلب تعديلات في السياسات والبرامج ومن الأمثلة للاستثمار في التنمية البشرية في مصر، وتأثيرها على التنمية المحلية الشاملة مشروع حياة كريمةالذي ساهم في تحسين جودة الحياة والتمكين الاقتصادي والتنمية البشرية وبناء مجتمعات متماسكة ,مبادرة 100 مليون صحة التي تهدف لتحسين الصحة العامة للمواطنين وتوفير رعاية صحية متكاملة لجميع الفئات العمرية ,دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة توفير التمويل والتدريب ساهم في خلق فرص عمل جديدة،وزيادة الدخل القومي،وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين ,مشروع كابيتانو مصر: مبادرة وطنية أطلقتها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لاكتشاف المواهب الكروية الواعدة في جميع أنحاء الجمهورية. بهدف بناء جيل جديد من اللاعبين المصريين المحترفين القادرين على تمثيل مصر في المحافل الدولية.
إن الاستثمار في التنمية البشرية هو استثمار في المستقبل ،وهو الضمانة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة يجب على الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص العمل معاً لتوفير الموارد اللازمة وتطوير السياسات والبرامج التي تساهم في تحقيق هذا الهدف.
