تعد مراكز الشباب حجر الزاوية في تنمية المجتمع فهي ليست مجرد أماكن لممارسة الرياضة بل بيئة متكاملة تستوعب طاقات الشباب وتوجهها نحو الأنشطة المفيدة سواء الرياضية أو الثقافية أو الاجتماعية أو الفنية أو الدينية ومع ذلك فإن واقع هذه المراكز في كثير من الأحيان لا يرتقي إلى مستوى الطموحات المنشودة حيث تواجه تحديات عديدة تؤثر على دورها الفعلي في بناء الأجيال القادمة ومع ذلك نجد تحديات ومعوقات الواقع حيث تعاني مراكز الشباب في العديد من المناطق من مشكلات مزمنة أبرزها ضعف البنية التحتية ونقص التمويل وغياب البرامج الجاذبة التي تلبي احتياجات الشباب المتنوعة في بعض المراكز نجد ملاعب غير مؤهلة وقاعات تفتقر إلى التجهيزات المناسبة مما يقلل من جاذبيتها للمستفيدين كما أن ضعف الكوادر الإدارية والتدريبية يمثل عائقًا أمام تحقيق الأهداف المرجوة حيث تفتقر بعض المراكز إلى اخصائين متخصصين في مجالات مختلفة مما يؤدي إلى غياب البرامج النوعية التي تعزز مهارات الشباب وتنمي قدراتهم
ولكي تلعب مراكز الشباب دورها الحقيقي لا بد من تطويرها بما يتماشى مع تطلعات الجيل الحالي و يمكن تحقيق ذلك من خلال:
1. تحسين البنية التحتية: من خلال توفير ملاعب حديثة، وصالات مجهزة، ومساحات ترفيهية متطورة.
2. زيادة الدعم المالي: سواء من الدولة أو من خلال الشراكات مع القطاع الخاص لتوفير موارد إضافية تساهم في تحسين الخدمات.
3. تنويع الأنشطة: بحيث تشمل مجالات غير تقليدية مثل ريادة الأعمال، والتكنولوجيا، والفنون، مما يجعلها أكثر جاذبية للشباب.
٤. تأهيل الكوادر: عبر تدريب المشرفين والإداريين على أحدث أساليب الإدارة والتواصل مع الشباب.
٥. سرعة الانتهاء من قانون الاستبدال لصالح الهيئات الشبابية والرياضية
تطوير مراكز الشباب ليس رفاهية بل ضرورة تفرضها متغيرات العصر فالشباب هم عماد المستقبل ومنحهم بيئة مناسبة للإبداع والتطور ينعكس إيجابًا على المجتمع ككل ويبقى السؤال: هل ستتخذ الجهات المعنية الخطوات الجادة لتحقيق هذه الطموحات؟