عمرو النادى يكتب | الأمة العربية في مفترق الطرق

0

تواجه الأمة العربية فى الفترة الحالية تحديات معقدة، تتطلب تضافر الجهود، وتعزيز التعاون بين الدول والشعوب العربية.
كل يوم نسمع ونشاهد ثرثرة ترامب عن القضية الفلسطينية، وتهجير أهل غزة مابين الأردن ومصر تارة، والسعودية تارة أخرى، يجيب علينا أن يكون هناك موقف عربي قوي وموحد، فالوحدة العربية ضرورة استراتيجية لمستقبل الأمة العربية، ومواجهة تهجير أهل غزة، وعلى جميع الدول العربية والإسلامية الاتحاد والوقوف ضد هذا المشروع الصهيوني، ليس بالأقوال والتصريحات، ولكن بالأفعال والاتحاد، فالمخطط واضح وصريح، والهدف معلوم لدى الجميع، وهو التقسيم، وشرق أوسط جديد، إن ماتشهده المنطقة من صراعات، يتوجب علينا الاتحاد ضد هذه الخطط والتصريحات المتسارعة والمتلاحقة، فالدول العربية والإسلامية، ليست بالدول الضعيفة أو الهذلية، نحن نمتلك الكثير من المقومات، التي تجعلنا صدا منيعا ضد أي مخططات تنال من وحدتنا وقوتنا وسيادة أرضنا، التي لاتقبل المساومة شاء من شاء، وأبى من أبى، على الجميع أن يبلي بلاءً حسنا، وعدم التعويل على بلد واحدة، مثل مصر، أو غيرها فمصر وشعبها، تحملوا ومازال يتحملون الكثير من أجل القضية الفلسطينية، وقائدها تحمل الكثير، ومازال يتحمل الكثير من أجل القضية الفلسطينية، ورفض التهجير القسري ورفض كل المخططات المزعومة، والتأكيد على أنه لا سبيل للسلام في المنطقة دون حل الدولتين، واقفا بكل شجاعة، وتحد وإصرار وعزيمة ضد كل هذه المخططات، مصر الحقيقة قائمة بدور عظيم بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وموقف مشرف، يتحتم على جميع الدول العربية والإسلامية الاتحاد والوقوف صفا واحدا، لاشك أن الفرقة والتشتت يسهمان في أضعاف الموقف العربي، بينما الاتحاد والوحدة الحقيقة، هي السلاح الأقوى لمواجهة هذه التحديات، يجب أن يكون لدينا تحرك دبلوماسي موحد، ودعم عسكري ولوجستي، ومقاطعة اقتصادية شاملة إذا تصاعد الموقف واضطرينا لذلك، وإعلام موحد يخدم القضية ضد مشروع التهجير، والتأكيد على حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧، ما يحقق السلام العادل لجميع دول المنطقة .

ختامًا، لم يعد خيار الوحدة العربية ضد تهجير أهل غزة مجرد مسألة تضامن، بل أصبح ضرورة حتمية لمواجهة الظروف الراهنة، فالظروف والمرحلة الراهنة، تتطلب من الأمة العربية وقفة جادة، ليست بالشعارات والتصريحات، ولكن بالاتحاد ومراجعة الذات، وتحديد الأولويات، والعمل على بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، قائم على الوحدة والتعاون والاحترام المتبادل بين جميع مكونات المجتمع العربي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.