مرثا محروس تكتب | قانون “منتهى الصلاحية”

0

انتهى شهر رمضان المبارك، وانتهى معه ماراثون الأعمال الدرامية التي ينتظرها جموع الشعب المصرى، ليلتف حولها أثناء لقاءات هذا الشهر الجميلة، والتي أعتدنا عليها منذ الطفولة وحتى اليوم.

وعاما بعد عام تزداد الأعمال الدرامية نضجا، فتارة نجد أعمالا تعبر عن بطولات شهدائنا وجنودنا البواسل في حماية عرض وشرف هذا الوطن، فتخلق في نفوس أطفالنا كيف تصبح البطولات، وكيف يكون العهد والكلمة شرفا وعقيدة وطن.
وتارة أخرى، نجد أعمالا تعبر عن مشكلات وظواهر لابد من كشفها حتى لا تتحول إلى مرض ينهش في بنيان المجتمع المصري، وهم كثيرون، ولكن اليوم جئت للحديث عن أحد أهم هذه الأعمال الدرامية التي تحدثت عن ظاهرة جديدة فرضها علينا العالم الافتراضي، وهي “المراهنات الإلكترونية” من خلال عمل درامي واقعي في طرحه طموح في رؤيته.
يكشف لنا خطر هذه الظاهرة التي ينساق وراءها قطاع كبير من الشباب، بل والكبار اللاهثين وراء المكاسب السريعة والسهلة، فيقعون فريسة لنوع جديد من الإدمان لا يقل خطورة عن إدمان المخدرات، بل ويحتاج إلى علاج نفسي أكبر ، ولكن إذا شعر ممارسوه بمرضهم لأن من يمارس هذه المراهنات ينغمس بشكل لا إرادي لحد يصل إلى التخدير.
“منتهي الصلاحية”، عمل مهم لا بد من الوقوف أمامه لمجابهة هذه الظاهرة على جميع الأصعدة لقتل وحش خطير قبل أن يتكاثر ملتهما أحلام شباب واهمين أن النجاح = كسب المال فقط.
ولعل أحد غايات وجود القوانين في العالم، هو منع الظواهر الخطرة علي المجتمعات وفي حقيقة الأمر أن مثل هذا النوع من الإدمان، ليس له الآن في مصر أي تشريعات خاصة به تعاقب كل من يمارسه أو من يحرض عليه رغم وجود محاولات فردية سيذكرها التاريخ لبرلمان ٢٠٢٠ متمثلة في كيان “تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين” هذا الكيان السياسي الشبابي الذي اعتادت أن يكون له الفكر الاستباقي في مواجهة أي خطر مجتمعي بجميع الطرق سواء تشريعية أو التوعوية، ولكن لحين ما تنجح هذه المحاولات ما زال الخطر قائما ومازال مسلسل “منتهي الصلاحية” يحتاج إلى قانون صالح يحمي أحلام شبابنا من فتن الطمع ووهم الثراء، مع كل يوم يمر يزداد احتياجنا إلى قانون”منتهي الصلاحية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.