محمود عشيش يكتب | التنسيقية.. مصنعًا للكوادر السياسية

0

دائما ما يظهر وسط الظلام نورا وأمل جديد فبعد تهميش الشباب لعدة سنوات سابقة حتي أيقن الشباب أن طريقهم يملأه الظلام خصوصا بعد فشل تجارب سابقة للشباب من إئتلافات و حركات وإتحادات وحملات كان يتم تأسيسها بحماس بدون ضوابط او أسس علمية لبناء كيان شبابي قوي يستطيع قيادة الحياة السياسية..
ولكن ظهر النور منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يؤمن بأن الشباب هم رأسمال الدولة وثروتها الحقيقية فهم خط الدفاع الأول والأخير عن الدولة المصرية في شكل الحفاظ علي مؤسساتها فهي الفئة الأكثر حماسة والأكبر طاقة والأكثر همة وجدية والأكثر إصرار وسرعة والأوسع تفهما وتقبلا وتفكير خارج الصندوق فالشباب دائما مبدع.
كل تلك طاقات وصفات جعلت لتلك الشريحة تلك الأهمية وجعلت منها الأقوى في كل شي فأستطاع الرئيس عبدالفتاح السيسي ان يضئ الطريق لنري الشباب في مناصب قيادية فلأول مرة في تاريخ مصر الحديثة نري الشباب وزراء ومحافظين ونواب للمحافظين والوزراء وغيرها من المناصب القيادة في الدولة.
ولكن لم يكتفي الرئيس بذلك بل دعا في عام 2018 إلى تنمية الحياة السياسية حتي ظهر جيل جديد يعبر عن سياسة بمفهوم جديد يمارسها شباب وطني متنوع التوجيهات والأيدولوجيات فقاموا بتكوين تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لتكون منصة حوارية جامعة بين مختلف الأحزاب والتيارات لكل التيارات السياسية تسمح باختلاف الآراء والاتفاق فقط على مصلحة الوطن فكانت علامة فارقة في تاريخ الحياة السياسية تضم مجموعة من الأحزاب والنشطاء من ذوي الانتماءات السياسية المختلفة والرؤى المتباينة تحت مظلة واحدة.
بعد جهد وتعب وإيمان بالفكرة استطاع شباب التنسيقية ان يكونوا جزءا من المجتمع السياسي في مدة زمنية بسيطة فمنذ اليوم الأول سعي شباب التنسيقية إلى تنحية أيدولوجياتهم جانبا وكان هدفهم الأوحد هو مصلحة الوطن. فاستطاعوا إيجاد قنوات ومساحات اتصال وتقارب مع الدولة ، من خلال المشاركة بأوراق عمل ومقترحات ومشروعات قوانين، أو الحوار المباشر مع المسئولين، بالإضافة إلى الحوارات المجتمعية، وعرض الرؤى فأهم ما يميز تنسيقية شباب الأحزاب عن غيرها من التجارب الشبابية السابقة أنها قائمة علي التعدد والتنوع السياسى والإيديولوجى.
استطاعت التنسيقية أن تقدم نموذجاً فريداً من العمل السياسي للشباب حتي أصبحت التنسيقية أكبر منصة شبابية في الحياة السياسية رغم الاختلاف الإيديولوجي الذي تحول من اختلاف إلى تنوع فكري لإثراء الحياة السياسية حتي أصبحت نموذجا فريدا يحتذي بة في التوافق والإنسجام السياسي.
فأصبحت التنسيقية مركزًا للإبداع وإعداد الكوادر السياسية والحزبية، كذلك على التعاون الجاد والمستمر على المستويين الجغرافي والنوعي مع الكيانات العاملة في المجال العام.
فحققت التنسيقية العديد من النجاحات والإنجازات في مختلف المجالات، وساهمت في تمكين كوادرها في السلطتين التنفيذية والتشريعية.
وإيمانا من شباب التنسيقية بأن النجاح الحقيقي هو الاستمرار في النجاح والتقدم كان لازما عليهم أن يواصلو الجهد والتعب في ترتيب الأوراق وتنظيم الصفوف وعمل مراجعات دورية وتقييم أداء أعضاء التنسيقية في البرلمان بغرفتيه ونواب المحافظين بالتعاون مع قياداتهم في كل محافظة والعمل علي تطوير استراتيجيتها العامة للحفاظ علي النجاح الذي تحقق بعد عناء فأطلقت استراتيجية العمل الجديد التي تضمنت بعض الإجراءات الهيكلية والتنظيمية.. وإطلاق برامج بناء الكوادر لتنمية وتطوير مهارات الكوادر الحزبية لتثبت انها مصنعا لجميع الكوادر السياسية دون ايدلوجية لان الهدف هو مصلحة الوطن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.