عبد الغني الحايس يكتب | في ذكرى ٢٥ إبريل

0

يوم 25  ابريل يحتفل الشعب المصري  من كل عام بذكرى رفع العلم‌‌  ‌المصرى على أرض سيناء الحبيبة، عندما قام الرئيس السابق حسنى  برفع العلم على ارضنا الغالية،‌1982‌مبارك في ذلك اليوم عام  ويعلن عودة سيناء الحبيبة الي حضن الوطن، وبخروج أخر جندي إسرائيلي من علي ارضها المباركة.

‌، واعقبها معاهدة السلام‌1978‌وذلك بموجب معاهدة كامب ديفيد

‌، فتم استرداد الارض ماعدا طابا، والتى خضنا في سبيل‌1979

‌استعادتها معركة قانونية ودبلوماسية كبيرة، وعبر مفاوضات دؤوبة

‌من المفاوض المصرى حتى تم رفع العلم المصري عليها عام

‌، لتعود الينا كامل أراضيا‌1989 .

‌على الأجيال الحالية والقادمة انت تعلم جيدا كم التضحيات التى

‌قدمها أبائنا واجدادنا في سبيل عودة الارض المسلوبة بعد نكسة يونيو

‌فقد كانت الهزيمة قاسية ومؤلمة ومريرة، انتهت بإحتلال إسرائيل

‌لسيناء، وأجزاء من أراضينا العربية، ناهيك عن الخسائر البشرية

‌والإقتصادية، والعسكرية.

‌لكننا لم نستسلم للهزيمة، وانتفض الشعب المصري ليؤازر جيشة،

‌ويعيد تنظيم صفوفة وإعاده هيكلتة، ليعود سريعا الى أرض المعركة،

‌وتبدأ حرب الاستنزاف، التي انهكت العدو وكبدته خسائر فادحة،

‌وكانت البدايه بمعركة رأس العش، ومعارك  كثيرة خلف خطوط

‌العدو، وعمليات الحفار وتدمير المدمرة ايلات.

‌وتيقن العدو المنهك أنه أمام شعب وجيش لن يتسامح في حقه

‌المسلوب،  ورد كرامتة وكبريائة، ومحو عار الهزيمة.

‌، ويكتب‌‌١٩٧٣‌‌فكان العبور العظيم، في السادس من أكتوبر

‌المصريين تاريخا مشرفا وعظيما بالنصر العسكري علي إسرائيل،

‌بعبور قناة السويس، وتحطيم خط بارليف، لينهي اسطورة الجيش

‌الذي لا يقهر، ويحطم كبريائه، ويكسر غروره.

‌لقد صنع المصريين النصر بإرادتهم وقوتهم وعزيمتهم وتضحياتهم

‌وكتبوا بدماء شهدائهم، وتضحيات أبطالهم قصص من البطولة

‌والفخر، ستظل تروي الي نهاية الحياة.

عاشت أرض الفيروز بعد تحريرها عقودا من الإهمال، وكانت وكرا‌

للإرهابيين بعد ثورة ‌‌٣٠‌‌يونيو، وخاض الجيش والشرطة المصرية حربا‌

جديدة لتطهيرها من دنس الإرهابيين، قدموا فيها طابور طويل من‌

الشهداء والمصابيين، وكتبوا نصرا جديدا، بتطهيرها من براثن المارقين‌

والتكفيريين، الخارجين عن ولاء الدولة المصرية.

ولتبدأ عهدا جديدا، ويقوم المصريين بمعركة من نوع اخر، معركة‌

البناء، والتنمية، والتعمير، لتدبت الحياة في كل أوصالها، بمشروعات‌

قومية عملاقة في كل المجالات، لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة،‌

بمشروعات في البنية التحتية، وإقامة محطات الكهرباء، ومحطات‌

تحلية ومعالجة المياه، وشبكة قوية وكبيرة من الطرق، والمدن‌

الجديدة،  ومدن صناعية، و أقامه مناطق استثمارية، ومشاريع في‌

الطاقة الجديدة والمتجددة، وانشاء مدارس ومستشفيات وجامعات،‌

وغيرها من المشاريع الكبيرة والعديدة، والتي أصبحت واقع يتعايش‌

معه اهالينا في سيناء، ليكتب لهم الأمان والاستقراروالرخاء.

ولقد حظيت قريبا بشرف الذهاب الي سيناء، لنعلن من علي معبر‌

رفح، رفضنا للتجهير القسري للشعب الفلسطيني، ودعمنا المطلق‌

للقيادة السياسية والدولة المصرية في موقفها المشرف برفض التهجير‌

و عدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية، واننا لن نتخاذل ابدا عن‌

نصر أهالينا في فلسطين، فالقضية الفلسطينية هي قضية مصرية‌

بالأساس، ولن ندخر جهدا في نصره ومساعده الشعب الفلسطيني،‌

حتي يتم حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وعاصمتها‌

القدس الشرقية.

في عيد تحرير سيناء اتوجة بالتهنئة للشعب المصري، وللقوات‌

المسلحة المصرية، والشرطة المصرية، واننا علي الوعد والعهد في‌

استمرار عملية البناء و التنمية، واننا مرابطون علي ارضنا الطيبة‌

التي رويت بدماء شهدائنا و تضحيات ابطالنا، لنحافظ علي كل ذرة‌

رمل رويت بدمائهم الذكية، حماية للامن القومي المصري، واستكمالا‌

لعملية البناء، لتحقيق الاستقرار والازدهار لشعبنا المصري.

وعلموا اولادكم ان يوم ‌‌٢٥‌ ابريل هو يوم فخر وشرف، وان الشعب‌

المصري رفض الانكسار، وحقق بإرادته الانتصار العسكري، والنصر‌

الدبلوماسي، لتعود سيناء الحبيبة، واننا لن نفرط او نبيع أرضا رويت‌

بدماء أبنائه، ولن نسمح بأي انتهاك لحدودنا، وسندافع عن كل ما‌

يمس أمننا القومي، ونكون خير خلف لخير وافضل سلف.

تحيا مصر تحيا مصر‌‌

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.