عبد السلام الزغيبي يكتب | الوقت كالسيف

0

البعض من البشر يعتقدون أن بمقدورهم تعويض الوقت واليوم الذي ضاع وانتهى؟ وينسون أن ساعات اليوم قد مرت دون أن يدروا، ودون أن يحققوا شيئًا. يؤجلون عمل اليوم للغد، وغاب عن بالهم انه ربما لا يكون هناك يوم قادم.
رُبما تُغادر الحياة في أية لحظة ، فلتضع هذا الإحتمال نُصبَ عينيك في كُل ما تفعل أو تقول أو تُفكر به. هكذا يقول ماركوس أوريليوس.. لا استطيع التعامل مع هؤلاء الذين يبدأون يومهم بكأبة وطاقة سلبية وتشاؤم ، يستيقظون تحيط بهم الأحزان واليأس، ولا يرون الا الجانب المظلم من الحياة، وينسون أن هناك أشخاص اخرين.. يواجهون مآسي حقيقية، لكنهم يقاتلون ولا يستسلمون.
ربما تكون الحياة التي عاشها هؤلاء كانت غريبة ومرهقة غير عادلة بالنسبة لهم، لأنه إذا لم يكن الإنسان مسؤولاً عن الاختيارات التي يتخذها في حياته، فإن حياته ستكون فارغة ولا معنى لها، وتسبب له مشاعر المرارة وخيبة الأمل. لكن عندما يدرك الإنسان أن الحياة التي عاشها لا تناسبه، فربما يكون الوقت قد فات. لماذا.. “ليس لديه حياة ثانية”.
علينا مواجهة مصاعب الحياة بقلب شجاع وارادة وتصميم على تخطي . نجعل خروجنا من هذه الحياة أفضل وأكثر حكمة وأكثر كرامة قدر الإمكان. فلسفتي الخاصة في عيش الحياه ، كل يوم بيومه، ولابد أن نستمتع بهذا اليوم قبل غروبه… يقول أحد الفلاسفة: “عش كل يوم في حياتك وكأنه اليوم الأخير، فأحد الأيام سيكون كذلك”.. أنا أحب أولئك الذين يحبون الحياة، ويقبلون عليها بالتفاؤل والحب والثقة، ولا يتعبون أبدًا من البحث عن الجمال في كل يوم، في ضحكة طفل بري ، في تغريدة عصفور،في سماء صافية وشمس مشرقة. يقول الكاتب اليوناني جيورجيوس سفريس: “استمتع بثلاثة أشياء في حياتك، الصحة الجيدة، صديق صدوق، عمل تحبه.يعطيك النشاط الذي يجعلك تشعر أنك تبدع، وأن هناك سببًا لوجودك”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.