فريدة نصر فرج تكتب | مصر وفلسطين.. مسيرة دعم لا تنقطع

0

منذ بزوغ فجر القضية الفلسطينية، كانت مصر حاضرة بكل ما تملك من ثقل سياسي وعسكري وإنساني لتؤكد أن فلسطين ليست مجرد أرض محتلة بل قضية أمة

لم تكتفِ القاهرة بالشجب والإدانة بل ترجمت موقفها إلى أفعال على الأرض خاض جنودها حروبًا دفعوا فيها الأرواح ثمنًا للكرامة والحق العربي بدءًا من حرب 1948 وحتى نصر أكتوبر المجيد

وبرغم التحولات السياسية في المنطقة ورغم توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979 ظل الموقف المصري ثابتًا وواضحًا لا تهاون في الحقوق الفلسطينية ولا صمت على سياسات التهويد والاستيطان ولا بديل عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية

السياسة المصرية لم تكن يومًا حيادية في هذا الملف بل كانت وسيطًا نزيهًا وفاعلاً في كل محطات المصالحة الفلسطينية دورها في تقريب وجهات النظر بين الفصائل وتوحيد الصف الداخلي كان ولا يزال ركيزة أساسية في الجهود العربية

وفي قطاع غزة كانت مصر دائمًا بابًا للنجاة معبر رفح فتح أبوابه مرارًا لنقل الجرحى وإدخال المساعدات واحتضنت مصر المرضى والنازحين في مشهد يعكس مدى التزامها الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني

الصوت المصري لم يغب عن المنابر الدولية الإعلام المصري والمثقفون والفنانون كانوا مرآة حقيقية لنقل معاناة الفلسطينيين إلى العالم العربي والدولي لتبقى فلسطين حية في الضمير الجمعي المصري

إن موقف مصر من القضية الفلسطينية ليس ملفًا سياسيًا ضمن ملفات الدبلوماسية بل هو عقيدة وطنية لا تتغير ومبدأ أصيل توارثته الأجيال في الدولة المصرية التي آمنت أن كرامة فلسطين من كرامة الأمة

ستبقى مصر على عهدها تدافع عن الحق وتنصر المظلوم وتدعم كل جهد يقرب شعب فلسطين من حريته واستقلاله

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.