حسن هجرس يكتب | ٣٠ يونيو .. ملحمة مصرية

0

30 يونيو، لم تكن مجرد مظاهرات أو حراك شعبي عابر، لكنها كانت معركة فاصلة بين مشروع يريد بناء الدولة الوطنية الحديثة، ومشروع ظلامي أراد إسقاط الدولة لحساب جماعته ومصالحه الضيقة.
جماعة الإخوان، التي تسللت إلى السلطة بشعارات دينية خداعة، سرعان ما كشفت عن وجهها الحقيقي. مارست الإقصاء، واحتكرت مؤسسات الدولة، وتجاهلت مصالح المصريين، وبدأت تنفيذ مخطط لا يرى في مصر سوى محطة على طريق مشروعهم المشبوه.
في هذا المشهد الحرج، خرج الشعب المصري بكل شجاعة ووعي، وملأ الميادين من الإسكندرية لأسوان، يعلن رفضه الواضح لحكم الجماعة التي كادت أن تدمر الوطن.
لم يتأخر الجيش المصري العظيم، وانحاز لإرادة الشعب، كما عهدناه دائمًا. القوات المسلحة المصرية، بقيادتها الوطنية، ورجال الشرطة الشرفاء، وقفوا جميعًا كصف واحد للدفاع عن مصر، وحماية هويتها واستقرارها، ودفعوا ثمن ذلك من دماء أبنائهم الأطهار.
الرئيس عبدالفتاح السيسي تحمّل مسئولية ثقيلة في وقت صعب، لكنه كان على قدر التحدي، وقاد معركة إنقاذ الدولة بكل حكمة وعزيمة، ليدخل بمصر إلى مرحلة جديدة من البناء والتنمية.
اليوم نرى مصر مختلفة.. شبكة طرق عملاقة، مدن جديدة، جيش قوي يملك أحدث القدرات، وشرطة مدنية تحمي أمن المواطنين بكل يقظة. ما تحقق منذ 30 يونيو حتى اليوم هو ترجمة حقيقية لإرادة المصريين في أن يعيشوا في وطن قوي آمن مستقر.
ستظل 30 يونيو علامة مضيئة في تاريخ مصر، ويومًا يتجدد فيه عهد الولاء والانتماء للدولة. تحية للشهداء الذين دفعوا أرواحهم فداءً للوطن، وتحية لكل من وقف في الصفوف الأولى، يدافع عن مصر.
عاشت مصر قوية، حرة، وآمنة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.