إن معركة اليوم لها العديد من الأسباب السياسية والاقتصادية منها تهدئة الرأي العام العالمي نحو
واشنطن ترامب خاصة بعد حصوله على أموال الخليج المتدفقة في ليلة واحدة واقناع دول الخليج بأهمية
أموالهم لكي يتنعموا بالاستقرار الكاذب والذي تهديه واشنطن لدول الخليج فضلا عن استدعاء العداء
الموروث بين طهران وتل ابيب في أي وقت تحدده الولايات المتحدة وقتما أرادت لتحيي ذكريات مؤلمة في
كلا البلدين مع إبعاد العالم عن قضية غزة وشهداء غزة لتذهب الأنظار ناحية طهران بدلا من غزة فضربات
إيرانية موجعة ورد اسرائيلي متخوف مع تدخل جهات خارجية أسيوية وأوروبية داعمة بطرق معلنة وغير
معلنة لكلا الطرفين.
وفي الفصل الأخير من الرواية ستفرض عقوبات اقتصادية على طهران كالعادة وكأن الغرب يتلاعب
بأعصاب الشرق كل فترة من الزمن ليعطي لنفسه الحق في التحكم في استقرار وعدم استقرار الشرق الأوسط
ليعيد رسم الخرائط والسياسات للدول المستهلكة بما يخدم مصالحه فقط برعاية القطب الأوحد واشنطن ودون
النظر لأية حقوق لأبناء القارة السمراء وقارة أسيا وكأنه هو الحاكم بأمره مستخدما فزاعة تل ابيب وقوانينها
الصهيونية غير العادلة وباتت سياسات واشنطن ترامب صاحبة القرارات الفجائية تدفع العالم لغيابة الجب أو
لحرب عالمية في ظل ظروف اقتصادية قاسية على الجميع.
فباتت واشنطن ورؤسائها متحفزين ومساعدين وداعمين لأي نزاع حدودي أو أي أزمة سياسية حتى
يخرجوا ليوهموا العالم أنهم لا يريدون إلا السلام فقط.
وبالنظر للخريطة العالمية سنجد أن الدماء منتشرة في أنحاء متفرقة في ليبيا والسودان وسوريا جهة
الشرق وحتى لم تسلم أوروبا من الدماء في حرب روسية أوكرانية لا تسمن من جوع وباتت الحروب غير
المباشرة هي طريق واشنطن لفرض سطوتها على عالم يأن من ويلات اقتصادية بائسة. فليتكم تعلمون حجم
الخسائر في البورصة العالمية عندما يصدر ترامب تصريحات غير مدروسة هدفها الوحيد فقط ترهيب دولا
بعينها وكأنها حرب نفسية بقيادة ترامب.
فالجميع ينظر الأن لمصر ومصر القوية تخطط وتدرس وتبحث لكن في صمت فعندما تصمت يهابك
الجميع ولا يعلم ماذا تفكر وكيف تفكر وما يجول في عقلك الظاهر والباطن فليس بالتصريحات العنترية تقاد
الأمم وإنما بالفكر والايمان والعمل ومصر في حفظ الله لانه عندما تذكر دولة في القرأن بحجم مصر
فليصمت الجميع ويضع الجميع يديه في أذنه لإن القضية أكبر مما نتصور والحروب باتت نفسية تكنولوجية
عقائدية فكرية حفظ الله مصر وجيشها.