هاجر محمد موسى تكتب | المدينة الجديدة والمواطن الذكي

0

مما لاشك فيه بإن أزمة تنمية الإقتصاد المتسارع بتطبيقات التكنولوجيا تتلخص في القدرة على زيادة الإنتاجية عن طريق رفع قدرات المواطنين من أجل تحقيق مناخ مناسب يخلق فرصا للإستثمارفي منظومة التحول الرقمي ،التى ينبع منها أفكار تخدم المستقبل .
ولكن بجانب المكاسب الإقتصادية هناك المكاسب البيئية التي تنتج عن تلك التكنولوجيا بشرط الإستخدام الذكي لتلك التقنيات بحيث يضيف المواطنون لتلك التقنيات أي أن المواطن يشارك بقدراته في صناعة القرارت التى تسرع وتيرة التحول التكنولوجي حتى تصبح المدن ذكية .
وفقا للمبدأ السياسي في العمران فيما يسمى “المدينة الجديدة والنمو الذكي”
الذي يعتمد على مشاركة المواطنين في عمليات صناعة القرارات عن طريق شبكة المعلومات حيث يأتى التطوير من أسفل لإعلى والذي يعتبر نوعا من انواع اللامركزية.
لإن السكان الأذكياء هم المكسب الأهم للمدن والمجتمعات الذكية على عكس مايعتقد البعض فإن السكان الأذكياء هم أساس المدن الذكية قبل الوسائل التكنولوجية.
من أهم مميزات السكان الأذكياء قدرتهم على تحمل المسؤلية المجتمعية وتميزهم بالمرونة والقابلية لتقبل وتعلم كافة الثقافات والمهارات اللازمة للتعامل مع الثورة التكنولوجية.
لو تطرقنا لتجارب الدول المجاورة مثل الإمارات أو تجارب الدول الأجنبية لوجدنا عامل “المشاركة ” و”المسئولية التشاركية” يطغى على كافة التعاملات على سبيل المثال” ثقافة التبادل” لأجهزة أو أجزاء البنية التحتية للمدن الذكية عن طريق التحول للنقل المستدام من أجل الحفاظ على البيئة وتكوين مجتمعات ذكية .
تضح ثقافة التبادل في المشاركة في السيارات او مايسمى “خدمة تشاركية”
مثل الإنتقال الجماعي بسيارة واحدة بدلا من أن يركب كل فرد سيارته منفردا،أو تبادل الأجهزة المنزلية،إنتاج كهرباء عن طريق الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح ،زراعة أسطح المنازل والإعتماد على التغذية الذاتية والإبتعاد عن الأطعمة الضارة.
مما يحقق خفض إستهلاك الكهرباء وخفض كثافة النقل وتحقيق استدامة الإقتصاد والحفاظ على الموارد البيئية المحدودة للأجيال القادمة.
فإذا نجح الأفراد الأذكياء في قيادة حياتهم بشكل ذكي سيأتى عندها الوقت لتطبيق ” الحكم الذكي” للأفراد وهو مشاركة المواطنون في اتخاذ القرار السياسي واختيار من يمثل مستقبلهم ويعبر عنهم في المجالس النيابية والمحلية وكذلك على مستوى الحكومات في إطار الشفافية والمشاركة تمهيدا لعهد الديمقراطية الرقمية على الجانب الإجتماعي والثقافي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.