مجلس النواب يناقش تعديل نائبة التنسيقية أميرة العادلي بقانون التعليم لخفض شرط النجاح في مادة التربية الدينية لـ50% بدلا من 70%.. النائبة تؤكد ضرورة مراعاة الفروق الفردية وتوفير معلمين مؤهلين للمادة

ناقش مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، خلال الجلسة العامة اليوم الاثنين، التعديل المقترح من النائب أميرة العادلي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بتعديل المادة (6) بمشروع القانون المقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون التعليم الصادر بالقانون رقم 139 لسنة 1981.
وتنص المادة (6) في مشروع القانون على الآتي:
اللغة العربية والتربية الدينية والتاريخ الوطني مواد أساسية في جميع مراحل التعليم، ويحدد بقرار من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محتوى كل مادة ودرجاتها ووزنها النسبي في المجموع الكلي
ويشترط للنجاح في مادة التربية الدينية الحصول على70% على الأقل من الدرجة المخصصة لها؛ على ألا تحسب درجاتها ضمن المجموع الكلي.
وتنظم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مسابقات دورية في التربية الدينية وتمنح المتفوقين منهم مكافآت وحوافز وفقًا للنظام الذي يضعه المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي.
واقترحت نائبة التنسيقية أن يكون شرط النجاح في مادة التربية الدينية الحصول على 50% من درجات المادة بدلا من 70%، ليكون التعديل كالتالي:
ويشترط للنجاح في مادة التربية الدينية الحصول على50% علي الأقل من الدرجة المخصصة لها، علي ألا تحسب درجاتها ضمن المجموع الكلي.
وشرحت العادلي، مبررات التعديل، قائلة: “بحكم دراستي في الأزهر الشريف هنا فرق بين لفظ مادة الدين لأن الدين عقيدة وبين مادة التربية الدينية وهى مادة سلوك وغرس قيم وأخلاق وخطأ فادح أن نقول مادة الدين، والجزء الآخر وهو خاص بالتقييم لا يوجد دولة في العالم درجة النجاح فيها من 70% لا يوجد دولة في العالم ماد التربية الدينية النجاح فيها من 70%، والدول التي يدخل فيها مادة التربية الدينية في المجموع هى دول تعد على أصابع اليد الواحدة وأبرزهم إيران وباكستان والسودان، كما أن المواد جميعها يجب أن تكون مسطرة واحدة ولا تمييز بين مادة وأخرى.
وأوضحت أن هناك فروق فردية بين الطلاب متعلقة بالتحصيل العلمي، والقدرات، والذكاء، ويجب أن نراعي تلك الفروق الفردية.
وتابع: كما صرحت الحكومة خلال اجتماع اللجنة أنها تهدف إلى تحصيل الطالب 70% من المنهج، فهل هذا معناه أن درجات النجاح في مواد العلوم والرياضيات وغيرها من المواد بـ50% معناه تحصيلهم لنصف المنهج، فغير منطقي ربط هذا بذاك في ظل أن الامتحان يأتي في جميع المنهج ونسبة النجاح هى وفق إجابة الطالب وقدراته.
وطالبت بأن يتم توفير مدرس مؤهل سواء في التربية الإسلامية أو المسيحية لأداء رسالة هذه المادة، وقال إن مادة التربية الدينية مادة سلوك وكأم مصرية يجب ألا تكون عقدة لأبنائنا بل تقويم لسلوكهم.
من جانبه، عقب محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، قائلا: أول ما طرحت البكالوريا قولنا مادة التربية الدينية متساوية مع باقي المواد في المجموع، وعملنا حوار مجتمعي ورأينا أن مادة التربية الدينية الطلاب تدخلها، وبشأن إن لا يوجد حاجة فيها نسبة نجاح مثل 70%، أوضح أنه لو حد قرأ المناهج في التربية الدينية كلها تحث على الأخلاق ومواد سهلة جدا تحتاج من القارىء أنه يقرأ فقط ومناهج لا تحتاج من الطالب أكثر من أنه يقرأ الكتاب فقط، والنجاح فيها أمر سهل”.

التعليقات مغلقة.