أحمد ياسر الكومي يكتب | من “البنتاجون” إلى الحرب

0

يعتزم الرئيس الأمريكي “Donald Trump” تغيير اسم وزارة الدفاع ” البنتاغون” إلى وزارة الحرب، وأكد البيت الأبيض ذلك اليوم الخميس.
ركزت إدارة ترامب على استعادة وتعزيز ” روح المحارب (warrior ethos) ” للجيش تحت قيادة وزير الدفاع بيت هيجسيث.
صرح ترامب في شهر أغسطس الماضي: إنّ «الوقت قد حان للعودة إلى اسم وزارة الحرب»، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة كانت تنتصر في جميع معاركها قبل إنشاء وزارة الدفاع

منذ توليه منصبه في يناير، شرع ترامب في إعادة تسمية مجموعة من المؤسسات والأماكن، مثل خليج المكسيك، واستعادة الأسماء الأصلية لقواعد عسكرية تم تغييرها بعد احتجاجات مطالبة بالعدالة العرقية
سيوقع ترامب أمرًا تنفيذيًا يوم الجمعة لإعادة الاسم التاريخي “وزارة الحرب” كلقب ثانوي لوزارة الدفاع، وفقًا لمسؤول في البيت الأبيض.

كما سيُخول الأمر إلي وزير الدفاع هيجسيث والمسؤولين التابعين له في السلطة التنفيذية باستخدام ألقاب ثانوية مثل “وزير الحرب” و”نائب وزير الحرب” في المراسلات الرسمية وغيرها من الاتصالات.
وبحسب تقرير نُشر في شهر أغسطس الماضي
يتطلب تغيير اسم الوزارة قرارًا من الكونجرس، لكن البيت الأبيض يدرس سبلًا أخرى لإجراء هذا التغيير.

وقال مسؤول أمريكي سابق إن تغيير الاسم من شأنه أن ينقل رسالة قوية حول القدرات القتالية والاستعداد للحرب والعزيمة مقارنة بـ “وزارة الدفاع”، التي تسلط الضوء فقط على القدرات الدفاعية، وسوف يعمل على زيادة تركيز الوزارة على المصلحة الوطنية ويشير إلى الخصوم أنها مستعدة لخوض الحرب لتأمين المصالح

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال” The Wall Street Journal “في تقرير لها عن الخليفة التاريخية لوزارة الدفاع
تأسست وزارة الحرب عام 1789 وكانت مسؤولة عن إدارة الجيش الأميركي، فيما كانت وزارة البحرية قائمة بشكل مستقل وتشرف على مشاة البحرية.
لكن بعد الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1947، قام الرئيس هاري ترومان بإعادة هيكلة المؤسسات العسكرية عبر دمج وزارة الحرب ووزارة البحرية والقوة الجوية المستحدثة ضمن «المنظمة العسكرية الوطنية»، التي خضعت لقيادة وزير دفاع مدني.

وفي عام 1949، أقرّ الكونغرس الأميركي حلّ المنظمة العسكرية الوطنية وتغيير اسمها إلى وزارة الدفاع، مانحاً وزير الدفاع صلاحيات أوسع للإشراف على القوات المسلحة. وقد أثار هذا التحول حينها مخاوف بعض الصحف، مثل لوس أنجلوس ديلي نيوز، التي حذّرت من احتمال تحوّل وزير الدفاع إلى «ديكتاتور عسكري».

دافع ترامب عن خطته قائلاً إنّ الاسم الحالي «وزارة الدفاع» ليس «هجوميّاً بما يكفي»، مضيفاً في تصريحات سابقة في أبريل أنّ تغيير الاسم إلى «وزارة الدفاع» في العقود الماضية جاء نتيجة «اعتبارات سياسية».

وفي السياق ذاته، صرّح وزير الدفاع الأميركي بيت هيغست يوم 26 أغسطس في اجتماع لمجلس الوزراء أنّ اسم الوزارة «لا يبدو مناسباً تماماً

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.