أسماء الهرش تكتب | الذكر متعدد العلاقات

0

نجد نوع من الذكور هو الذكر متعدد العلاقات سواء كان متزوجا أو غير متزوج. يظن هذا النوع من الذكور أنه رجل مرغوب فيه من كل الإناث وأنه مكتمل الرجولة وأن تعدد العلاقات يجعله ذي خبرة عن غيره من الذكور ولكنه في الحقيقة هو ذكر وليس رجلا ويشعر بالنقص الشديد ويحاول دائما أن يعوض هذا النقص الذي يشعر به من خلال علاقاته الكثيرة مع النساء يبحث في كل واحدة منهن عما ينقصه ويخلق لنفسه طوال الوقت حجج واهية تبرر فعلته فأحيانا يقول: إنه يريد أن يتزوج ولا يقدر -إذا كان شابا ولم يتزوج بعد – وأحيانا يبرر فعلته بتقصير زوجته ناحيته وأنه له متطلبات لا تقدر عليها زوجته ونسى أنه يرتكب فاحشة من الكبائر يهتز لها عرش الرحمن. ويبقى هنا سؤال هل يشعر هذا الرجل بلذة الحلال بعد أن مارس الحرام عدة مرات؟! في الحقيقة لا يمكن أن يشعر مثل هؤلاء بالحلال فمن تعجل شيء قبل أوانه عوقب بحرمانه.
ومن آفات هذا النوع من الذكور أننا نجده دائما شخص شكاك لديه قناعة بأن ما فعله مع النساء سيرد له في زوجته أو حبيبته فدائما يشك فيها ويبرر هذا الشك بأنه يحبها أو يغار عليها.
فيجعل حياة من تحبه أو من تتزوجه جحيم فهو ذكر لا يعرف معنى الحب ولا يقدره لأن غرائزة فقط هي التي تتحكم فيه فيحاول أن يصطاد فريسته بشتى الطرق فاحذري أيتها الفتاة وأيتها المرأة أن تكوني صيدة له ولا تصدقي كلامه المعسول الذي يحفظه عن ظهر قلب من تكراره لهذه الكلمات لك ولغيرك ولا تصدقي مبرراته فمن يحب لا يستطع الخيانة مهما كانت المبررات والأسباب.
ولكن تجاهلي هذا النموذج حتى لا تكوني مجرد رقم في أجندة النساء الخاصة به فمكانتك تعلو هؤلاء فأنت مكرمة من كل الأديان السماوية حتى وإن كانت أسبابك ظل رجل ولا ظل حيطة فهذا ليس رجلا تحتمي به ولكنه ذكر سيخلق منك امرأة تعيسة طوال الوقت تراقبه وتنتظر عودته ولن يعود فمن شب على شيء شاب عليه.
فاختاري من يتق الله فيك واختاري صاحب الخلق الطيب
واختاري رجلا بمعنى الكلمة ولا تختاري مجرد ذكر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.