عبد الرحمن عقدة يكتب | المتحف المصري والسياحة

0

يُعد افتتاح المتحف المصري الكبير
“حدث القرن” في مجال السياحة والآثار، ومن المتوقع أن يُحدث تحولاً جذرياً في خارطة السياحة المصرية، حيث يمتد تأثيره ليشمل جميع المجالات ذات الصلة
في المجال الثقافي والأثري (المنتج السياحي)
الجاذبية العالمية: يصبح المتحف أكبر صرح عالمي مخصص لحضارة واحدة، مما يضعه على رأس الأجندات السياحية الدولية ويزيد من جاذبية مصر كوجهة سياحية أولى.
كنوز توت عنخ آمون: ولأول مرة، سيتم عرض جميع كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون مجتمعة في سياق عرض متحفي متكامل ومبهر باستخدام أحدث التقنيات.
إحياء السياحة الثقافية: يوفر المتحف تجربة ثقافية عميقة وغنية، مما يعيد الرواج للسياحة الثقافية والأثرية ويجعلها تتصدر أنواع السياحة في مصر.
منظومة سياحية متكاملة: يغير المتحف من مسار السياحة في منطقة الأهرامات، حيث يخلق منظومة سياحية متكاملة تربط بين المتحف والأهرامات، مقدمًا تجربة فريدة للزوار.
في المجال الاقتصادي والاستثماري
زيادة الإيرادات السياحية: من المتوقع أن يرتفع عدد السائحين الوافدين بشكل كبير، حيث صُمم المتحف لاستيعاب ما يصل إلى 8 ملايين زائر سنوياً، مما يضاعف إيرادات الدولة من النقد الأجنبي.
توليد فرص العمل: سيخلق المتحف الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في قطاعات السياحة، والخدمات، والنقل، والصناعات اليدوية.
جذب الاستثمارات: يزيد من جاذبية المنطقة المحيطة بالهرم لاستثمارات الفنادق والخدمات السياحية ومراكز الترفيه، ويرفع من قيمة الأصول العقارية والتجارية.
دعم الصناعات الحرفية: يعمل المتحف من خلال مرافقه المخصصة على إحياء الحرف والفنون التراثية المصرية عبر صناعة وتسويق المستنسخات الأثرية، مما يدعم الاقتصاد المحلي.
في مجال التنمية السياحية والأنماط الجديدة
تنويع المنتج السياحي: يساعد المتحف في تنويع أنماط السياحة، حيث يُشجع على:
سياحة المؤتمرات: بفضل مرافقه وقاعاته الكبرى.
السياحة التعليمية: لاستقبال البعثات والجامعات والباحثين.
السياحة الميسرة (Accessible Tourism): لتصميمه الحديث الذي يراعي احتياجات جميع الزوار.
زيادة متوسط إقامة السائح: يعتبر المتحف حافزاً للسائح لتمديد فترة إقامته في القاهرة لاستكشاف هذا الصرح العملاق ومحيطه، مما يزيد من إنفاقه الإجمالي.
تعزيز القوة الناعمة: يعزز المتحف صورة مصر ومكانتها كدولة رائدة في الحفاظ على التراث العالمي وعرضه بأحدث التقنيات.
في مجال البنية التحتية والخدمات
تطوير البنية التحتية المحيطة: أدى المشروع إلى تسريع تطوير شبكة الطرق والمحاور الجديدة التي تربط المتحف بالقاهرة والجيزة والمطارات، مثل تطوير محيط الأهرامات.
خدمات عالية الجودة: سيتم رفع مستوى الخدمات السياحية المقدمة في المنطقة المحيطة، بما في ذلك الفنادق والمطاعم ووسائل النقل، لتتناسب مع المعايير العالمية للمتحف.
النقل والمطارات: سيكون هناك ضغط إيجابي على حركة الملاحة الجوية في مطارات القاهرة ومطار سفنكس الدولي نتيجة لزيادة أعداد الزوار المتوقعين.
بشكل عام، المتحف المصري الكبير ليس مجرد إضافة جديدة، بل هو نقطة تحول استراتيجية تهدف إلى وضع مصر في مقدمة الوجهات الثقافية عالمياً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.