د.سماح ضرغام تكتب | المتحف.. كنز حضاري عالمي

0

المتحف المصرى الكبير حدث عالمي ينتظر العالم حيث يترقب العالم افتتاح المتحف المصري الكبير غداً السبت‌‌
1‌‌نوفمبر ‌‌2025‌‌ في احتفالية عالمية ضخمة تمتد على مدار ثلاثة أيام وبعد هذا الحدث من أهم المشروعات‌‌
الثقافية في التاريخ المصرى الحديث والذي يهدف إلى تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية ثقافية رائدة ، ويضم‌‌
المتحف نحو ‌‌100000‌‌ ألف قطعة الأثرية من بينها المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك توت عنخ آمون والتى‌‌
ستعرض الأول مرة في تاريخ المناطق ويعتبر هذا المتحف الأكبر متحف أثري في العالم مخصص الحضارة‌‌
واحدة ومن المتوقع ان يستقطب هذا المتحفعلا ملايين الزوار سنوياً ، فهذا المتحف يعكس قدرة الدولة‌‌
المصرية على تنفيذ مشروعات قومية كبرى بمعايير عالمية ويؤكد كذلك على استقرار الدولة وزيادة جاذبيتها‌‌
للاستثمار.‌‌
إن المتحف المصرى الكبير قوة ناعمة لمصر فهو واحد من أهم المشروعات الثقافية فى التاريخ المصرى الحديث‌‌
ويعد قوة ناعمة لمصر على الساحة الدولية وللمتحف اهميه كبيرة لمصر لقوة ناعمة فهو سيعمل على تعزيز‌‌
مكانة مصر كوجهة سياحيه ثقافية رائدة ،وكذلك سبباً في جذب ملايين الزوار سنويا وتعزيز الاقتصاد المصرى‌‌
من خلال السياحة والاستثمار ونشر الثقافة المصرية وتعريف العالم بالحضارة المصرية القديمة وتعزيز التعاون‌‌
الدولى في مجال الثقافة والسياحة وقد لاقى الاعلان على افتتاح المتحف المصرى الكبير ضجة كبيرة على‌‌
المستوى الاقليمي والعالمي وجذب انتباه العالم إلى مصر والحضارة المصرية القديمة وعزز مكانة مصر في‌‌
المنظمات الدولية وكذلك التعاون الدولي فى مجالى الثقافة والسياحة وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر‌‌
والذي سيؤدي بدوره لانتعاشاً اقتصادياً في مصرنا الحبيبة وسيفتح مجالاً لفرص العمل للشباب ، و يعد هذا‌‌
الانجاز مشروع قومى يدعو للفخر فهو هدية للعالم ليكون مرآة لحضارة ضربت بجذورها فى أعماق التاريخ فهو‌‌
اكبر متحف مخصص لحضارة واحدة يعرض كنوزها في سياق يحكى قصة الانسان المصرى القديم منذ فجر‌‌
التاريخ ، ويقع المتحف على بعد خطوات من أهرامات الجيزة وقد شيد المتحف فى تصميم معماری علی شکل‌‌
مثلثات محاكة للاهرامات ليجمع بين الحداثة والعراقة ويبدأ المتحف بتمثال الملك رمسيس الثانى وهو من‌‌
أعظم ملوك مصر القديمة ويعتبر رمز للقوة والجلالة فهذا التمثال هو بداية رحلة استكشاف المتحف المصري‌‌
الكبير وكذلك يضم المتحف مركزاً متطوراً لترميم الآثار ومكتبة ضخمة في علم المصريات وقاعة المؤتمرات‌‌
ومركزاً للأبحاث وسينما ثلاثية الأبعاد، كما يضم أيضاً على متحفاً للأطفال. وأدعو كل المصريين بزيارة هذا‌‌
المتحف العظيم وأتمنى من جميع الوزارات وخاصة وزارة التربية والتعليم عمل زيارات ميدانية ليس لمشاهدة‌‌
الماضي فقط بل لاستشراف ملامح والمستقبل من هذا المتحف الذي يجمع بين الأصالة والحداثة ففي كل‌‌
قطعة الأثرية أثر وبصمة لكل مصرى عبقري ورسالة للعالم اجمع اقليمياً وعالمياً بأن مصر مهد الحضارة و‌‌
اساسها فمن حضارتنا صنعنا مستقبلنا.
وختاماً أود أن أوضح افتتاح هذا المتحف المصرى الكبير حدثا استثنائيا يجمع بين البعد الحضاري و‌‌
الاقتصادي ويعكس قدرة الدولة المصرية العظيمة على تنفيذ مشروعات قومية كبرى بمعايير عالمية حيث‌‌
يسهم فى جذب رؤوس أموال جديدة وتعزيز ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصرى
تحيه لكل مصري قديم كد واجتهد ليصنع مجدا يعتز به احفاد الاحفاد ممتدا لآلاف السنين وتحيه لكل مصري‌‌
حديث مجاهد محب لوطنه شارك في إنجاز هذا المتحف العريق اللذي يحكي تاريخ مصر ويعد رمزا ليث فقط‌‌
لعظمه الحضاره المصريه القديمه بل أيضا عظمه الحضاره المصريه في العصر الحديث.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.