نانسي كايزن تكتب | الرقص المسرحي

0

ماهيته : هو فن التعبير الدرامي الجسدي المقتصر على الحركة الجسدية مع مصاحبة موسيقية . وهو فن درامي له أسسه ونظرياته التي تمتد من الأمريكية. ( مارتا غراهام ) والألمانية ( بينا باوش)
مارتا جراهام ( ١٨٩٤ ١٩٩٦) :
قيمة الرقص :” الجمال يتولد من الرقص ”
الميلاد والنشأة والمؤثرات :
– ولدت مارتا غراهام في بتسبيح في ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٨٩٤لأب كان يعمل طبيبا نفسيا
– في عام ١٩١٠ تمكنت من رؤية عرض لراقصة الباليه (روث دينيس) في دار موسوم للأوبرا في لوسحم أنجلوس وقد أثر فيها ذلك العرض
– رحلت مع أسرتها إلى (سانتا باربرا في كاليفورنيا)
مع عائلتها ، وهناك التحقت بمعهد رقص للشباب درست فيه لمدة ثلاث سنوات .
مصادر معرفتها ومنابع تقنيات فنها :
تتمثل مصادر معرفتها من خلال ممارساتها العملية من خلال التحاقها للدراسة ثم للتدريس بعد ذلك في عدد من معاهد الرقص ، وفينا درسته من نظرية الحركة والتعبير الحركي عند ( دلسارات) وأسلوب ( ستانسلافسكي ) ومن خلال تعرفها على منهج المخرج الألماني ( ماكس راينهارت )

المؤثر الأول :
– كان لوالدها دور أساسي في توجيه حسها نحو الاهتمام بلغة الجسد فقد كان هو الدافع لها نحو النظر إلى أهمية تعرف الإنسان على لغة جسده.
– كان والدها طبيبا نفسانيا ، له نظرته الخاصة إلى الجسد ، فقد يرى أن للجسد دورا كبيرا في عملية التوازن النفسي عند الإنسان . وأن الحركة أصدق من اللغة اللسانية في ترجمة حالات النفس .
– قام والدها بتربية بناته على الإصغاء للجسد وحركاته
فمن رأيه أن ” الحركة لا تكذب ” – كما كان يقول – وفقنا ذكرت هي في مذكراتها التي أصدرتها في كتابها ( مذكرات دامية – عام ١٩٩١) حيث تحدثت عن تأثير هذا التوجيه النفسي عليها.
– اعتمد أسلوب التربية والتعليم الذي اتبعه والدها معها ؛ وكيف أنه في إحدى المرات أخذ قطرة ماء ووضعها على صحيفة زجاجية وسألها إن كان الماء صافيا ، وكانت إجابتها بالإيجاب ، فما كان منه إلا أن وضع القطرة تحت المجهر وجعلها ترى ما يتحرك في
الماء ليعلمها أن الحقيقة كثيرا ما تخفى على العين وأن على الإنسان أن يبحث عن الحقيقة ، سواء كانت جميلة مفرحة أو مزعجة أو مخيفة
– بدأت الرقص الاحترافي عام ١٩١٦ في الثانية والعشرين من عمرها ، وهو سن تقاعد بالنسبة للراقصين وليس سن بداية احتراف.
– التحقت بمعهد ( دنشون للرقص) الذي كان يقوده الثنائي ” روث دينيس ” وزوجها الراقص ” تيد شون ” وكان لذلك المعهد أسلوبه الثقافي المميز مابين ثقافة قديمة ومتوسطية وبعض الثقافات حول استيطان الأوروبيين في أمريكا .
– كان لذلك المعهد فرقة للرقص كانت لها عروضها الشهيرة .
– لم تكن بداية مارتا لامعة ولم تلق أي تشجيع من تيد شون . لم يكن مؤمنا لموهبتها . منعها من الرقص وكلفها بالتعليم .
– اهتمت ” روث دينيس” زوجة شون بماراتا على العكس من زوجها وأطلعتها على تاريخ الرقص بداية من ” إيزادورا دنكن ” وغيرها.
– كانت مارتا غراهام تبيت في المعهد ، كانت في الليل تتدرب على الرقص حافية القدمين .
– لعب الحظ دورا رئيسيا في صعود نجم مارتا غراهام . جاءتها الفرصة عندما مرضت الراقصة الرئيسية في العرض الراقص المستوحي من التراث والتاريخ المغاربي الذي أعده ” تيد شون” عشية العرض فاضطر المخرج إلى إسناد الدور لمارتا غراهام فأبدعت في أدائه .
– إصبحت بعد نجاحها في أداء الدور الراقصة الرئيسية في المعهد إلى جانب مهنة التدريس .
– بدأت شهرتها الفنية عندما قدمت مع شون عرضا بعنوان ( كروشتل ) عام ١٩٢٠ قدمت في العرض دور فتاة من الهنود الحمر تقاوم إغراء ملك ( الأزتك)
– لصق بها لقب المتوحشة بسبب أدائها المتميز لذلك الدور ، وذلك بسبب أسلوبها في أداء ذلك الدور ، حيث ترفض الحركات الدائرية الرشيقة الملتوية والانعطافات اللينة المتعارف عليها في رقص الباليه .

– لم ترفض مارتا لقب المتوحشة الذي أطلق عليها .

– قالت في مذكراتها التي آودعتها في كتابها المعنون:

( ذكريات دامية) إنها (أرادت دائماً أن تكون وحشية الجمال)

– كانت تعتز دائماً بأنها لم تكن جميلة بالمعنى الذي تقاس به راقصات الباليه شرطا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.