تتخذ الدولة المصرية خطوات ثابتة نحو تطبيق الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجال التعليم. وقد صرّح السيد محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بأن الذكاء الاصطناعي والبرمجة، سيصبحان مادة أساسية تُدرّس لطلاب الصف الأول الثانوي بدايةً من العام الدراسي المقبل، ليمتلك الطلاب مهارات البرمجة الأساسية عند تخرجهم من المدارس. كما تم الإعلان عن إنشاء منصة تعليمية كبرى، تفيد الطالب والمعلم، حيث تقدم المحتوى التعليمي، وتدير الواجبات والتقييمات المختلفة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
يُستخدم الذكاء الاصطناعي في التعليم، لتحسين عملية التعلم والتعليم، عبر برامج وتطبيقات قادرة على تحليل أداء الطلاب، وتخصيص الدروس، حسب احتياجات كل طالب، وتقديم الدعم الفوري.
يسهم الذكاء الاصطناعي كذلك في إدارة المهام الإدارية، مثل تصحيح الاختبارات، وتنظيم الجداول الدراسية، ما يمنح المعلمين وقتا أكبر للتركيز على التدريس والتفاعل مع الطلاب.
مع التقدم الملحوظ، الذي حققه الذكاء الاصطناعي، أصبح من الممكن إنشاء نماذج مخصصة، تلبي احتياجات التعليم بدقة، وهي نماذج قابلة للتدريب والتطوير المستمر. على سبيل المثال، يمكن تطوير نموذج مخصص لتحديد نقاط القوة والضعف لدى كل طالب، أو آخر لتنظيم جداول الاختبارات والتدريس بما يتناسب مع توقيت المعلم وظروفه.
في مجال التعليم، تتنوع غايات الذكاء الاصطناعي، ولكن يبقى الهدف الرئيسي، هو تحسين جودة التعليم، وتطوير تجربة التعلم لكل من الطلاب والمعلمين.
كما أن المعلم يواجه ضغوطًا كبيرة في العملية التعليمية، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي، لتخفيف هذا العبء عبر تولي المهام الإدارية الشاقة، مثل تصحيح الاختبارات وإدارة الجداول الزمنية، وتسجيل الغيابات، ما يتيح للمعلمين التركيز على التدريس. إلى جانب ذلك، يتميز الذكاء الاصطناعي بقدرته على تقديم تحليلات دقيقة لأداء الطلاب والفصول الدراسية، ما يساعد المعلم في اتخاذ قرارات صائبة ودقيقة.
دعم التعلم عن بُعد: أحد الأهداف الأساسية للذكاء الاصطناعي، هو توفير التعليم للجميع. يمكن تحقيق ذلك من خلال إتاحة دورات ومواد تعليمية من جامعات ومختصين رفيعي المستوى، حيث يسهم الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في هذا المجال من خلال التفاعل الفوري مع المتعلم سواء بالكتابة بأي لغة يرغب فيها، أو عن طريق الصوت.
تسمح تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) لأجهزة الكمبيوتر والآلات بمحاكاة الذكاء البشري ومهام حل المشكلات. وتكمن السمة المثالية للذكاء الاصطناعي في قدرته على التحليل واتخاذ الإجراءات، لتحقيق أهداف محددة. إن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إحداث ثورة في التدريس والتعلم من خلال دمج الأدوات والاستراتيجيات الذكية، ما يسهم بشكل فعال في تحسين عمليتي التعلم والتعليم.