المعانيد الشرقي يكتب | سن المراهقة

0 292

تشكل المراهقة ذلك السن الحرج بالنسبة لعديد الأطفال منهم الذكور والإنات على حد سواء، بحيث يعرف الجسد تغيرات كثيرة وواضحة على المستوى الفيسيولوجي ومنها، تغير الصوت بالنسبة للذكور وظهور شعر العانة والذقن ونمو جسدي ظاهر للعيان والقذف الذي يعبر عن سن البلوغ، بينما عند الإنات يتسع حوض الجسد عندهن وظهور الثديين بشكل بارز و إفراز دم الحيض، وهي مرحلة يصبح فيها الذكور والإنات قادرين على الإنجاب لأنها مرحلة البلوغ بامتياز. لكننا نسجل كباحثين في علم النفس النمو والتربية كذلك تغير على مستوى إنتاج السلوك، بحيث أن من سمات المراهق الإندفاع وفرض الذات وإثباتها أمام الآخرين ويمثل المراهق كذلك دور البطولية في كثير من الأحيان..
ومع تغير سلوكات المراهقين ينبغي لنا نحن كدارسين لعلم النفس النمو وكآباء أن نرافق المراهقين ونصاحبهم بشكل لطيف ونتواصل معهم بشكل سلس حتى يتجاوزوا هذه المرحلة الحرجة ونضمن عدم انحرافهم بشكل ينعكس على شخصياتهم سلبا..
هكذا، تعتبر المراهقة من المراحل العصيبة جدا في حياة نمو الأطفال، لذلك وجب على كل مربي ومربية أن يأخذوا بعين الاعتبار متغيرات هذا السن والتعامل بحذر شديد مع سلوكات الأطفال خلال هذه المرحلة حتى يتمكنوا من تجاوزها بنجاح وضمان الإستقرار النفسي وشخصية متزنة مع التصالح مع الذات والإندماج في المجتمع بشكل صحيح وفعال.
ومن بين المشاكل التي يمر بها المراهقون يمكننا أن نعطي أمثلة عنها ومنها:
الإضطرابات النفسية والإرتجاج في السلوكات والإنحراف، هذا إن لم نقدم لهم المساعدات الكافية والملائمة علاوة على مرافقتهم ومصاحبتهم في كثير من المواقف الصعبة والحرجة حتى يتمكنوا من اجتياز مرحلة المراهقة بنجاح.. وإذا كانت المصاحبة من أهل التخصص كان ذلك أفضل بكثير..

* المعانيد الشرقي، كاتب مغربي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.