عادت نفحات الفرح ودبت الروح في الحرم، بشائر خير تعيد الحياة من جديد لبيت الله الحرام والحرم النبوي الشريف. روائح الحجاج تهفهف مجددًا وبدأت مبكرا أفواج الحجيج تصل إلى المدينة المنورة.
بعد غياب عامين بسبب كورونا يعود الحج مجددا لوضعه المعتاد. اجراءات المملكة العربية السعودية التي اتبعت خلال الفترة الماضية تؤكد الدقة حفاظا على السلامة وحرص المملكة على صحة الجميع وخروج الموسم بشكل لائق كالمعتاد.
استعدادات قوية وتعليمات صارمة ، واشتياق لأداء المناسك واطمئنان من الحجاج ليسر اجراءات التأمين، وفرحة السعوديين لاستقبال زوار الحرمين بعد غياب.
اللهم أدم علينا نعمة الحرمين لتظل راية الإسلام ، ودوام زوار بيتك الحرام ..اللهم اكتبها لكل مشتاق ليروى عطشه فى رحاب الكعبة المشرفة وزيارة قبر رسولك الكريم .
تستوجب تجربة حج هذا العام الالتزام بالتعليمات وتتبع الاجراءات الصحية وعدم التهاون حفاظا على خروجه بأمان ، خاصة وأن هناك أنظمة مستحدثة للسكن والتنقل وفق نظام وشروط تضمن الصحة والسلامة ، واستحداث روبوت يساعد الحجيج على أداء المناسك بيسر والإجابة على استفساراتهم ، والقيام بالإفتاء وتوجيه السائلين ومزودا بنظام الترجمة لعدة لغات.
نتمنى أن تستعد بعثاتنا هذا العام وتجهز حجاج مصر بتوجيهات وتعليمات يتم الالتزام بها ، وأن تقوم بعثة الداخلية والتضامن والسياحة بتدريب الحجاج والحفاظ على الصورة الراقية وتقديم نموذج يليق بنا ، مثلما تفعل البعثات الآسيوية ، خاصة حجاج أندونيسيا وماليزيا ، والتى تقوم بلادهم بتجميعهم قبل موعد الحج بفترة وتدريبهم على نماذج للمناسك والالتزام بخطوط السير فى مجموعات وعدم التزاحم.
أظنها فكرة بسيطة تقدم صورة راقية وتسهل أداء المناسك وتضمن سلامة الحجاج وعدم تعرضهم للمخاطر الصحية .
ليت السفارة السعودية بالقاهرة تتبنى مبادرة بالاتفاق مع وزارة الأوقاف ومسئولى بعثات الحج بالوزارات المختلفة لتدريب الحجاج ووضع نظام صارم لتلافى العشوائية ويضمن التزام الحجاج خلال أداء المناسك .
أقدر دور السفارة السعودية ومجهوداتها المشكورة بفريق عمل يستحق التحية، وجهود السفير أسامة نقلى سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة، بنشاطة الملحوظ ومشاركاته وتفاعلاته ، فهو نموذج مشرف للدبلوماسية العربية بخبرته ومسيرته الطويلة فى العمل الدبلوماسى ، ويستطيع بخبراته المشهودة تقديم نموذج متميز لتدريب وتوعية الحجاج قبل السفر ، والسفارة بامكاناتها وخبرات منتسبيها تستطيع المتابعة مع البعثات بإرشاد الحجاج وتدريبهم تسهيلا وراحة لهم، وبالإمكان عقد ندوات أو برامج تليفزيونية لمرشدين سعوديين وعلماء بمحاكاة المناسك وخطوط سير الحجاج وشرح الخطوات والترتيبات الجديدة وفقا للاشتراطات الصحية المستحدثة ضمانا للالتزام.. اللهم يسر لحجاج بيتك الحرام واحفظهم وأرزق كل مشتاق.
* خالد النجار، رئيس تحرير مجلة أخبار السيارات.
