د. إيمان علاء الدين تكتب | منظمات المجتمع المدني.. الفرص والتحديات

0

إن موقــع المجتمــع المدنــي بوصفه منظمــات مهنية ومنظمــات مجتمعيــة وجهات أخري ذات الصلة، وضــع فريــد مــن نوعــه للمشاركة في تنفيذ سياسات الدولة والخطط المختلغة والمتكاملة للتنمية الشاملة كما تعمل منظمات المجتمع المدني على حشد الجهود المجتمعيه نحو المشاركه الفعالة في تنفيذ مشروعات تنموية لها عظيم الأثر على الفرد والمجتمع من خلال رؤيه واستراتيجية تتوافق مع أهداف التنميه المستدامه ولاسيما رؤية مصر ٢٠٣٠
ويلعب المجتمع المدني دورا محوريا في رفع وعى السكان المحليين بهذه الأهداف والعمل على تحسين البيئه الخاصه بالمواطنين والمشاركه في وضع استراتيجيات لضمان استدامة المشروعات وتعبئة الجهود التطوعية نحو المشاركه الفعالة وخلق بيئه امنه للشباب للمشاركه في العمل التنموي وخاصة مع إعلان رئيس الجمهوريه عام ٢٠٢٢ عام المجتمع المدنى ومع التوسع في مبادرة “حياه كريمه” التى تستهدف القري المصريه من اعمال تطوير في المرافق والخدمات العامه والتى تعزز من مشاركة المجتمع المدنى مع الاجهزه التنفيذيه لهذه المشروعات التى لها أثر مباشر على المجتمع
حيث تهدف منظمات المجتمع المدني الي توفّر حلول وأفكار متطورة و ُمستدامة لحل المشكلات التي تواجه الدولة من خلال وضع خطط وحلول مبتكرة لتنفيذ تلك الانشطة التي تُساهم في توطين أهداف التنمية المستدامة وتميز تقدمها وربطها مع السياسات المحليّة والوطنيّة.
تستخدم منظمات المجتمع المدني كفاءتها وحضورها الفعال في البيئة الاجتماعية المحلية لمساندة الحكومة كشريك اساسي في عملية التنمية. فالجمعيات والمنظمات المجتمع المدني موجودة منذ قديم الازل لتحقيق المصلحة العليا للدولة ولكن يجب النظر بعمقا أكبر إلي أنشطة وفرص وتحديات تلك المكون لتحقيق التنمية المستدامة خاصة بعد إعلان فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2022 عاما للمجتمع المدني
تتمثل فرص نمو المجتمع المدني في:
وجود طلب متنامي على دعم أنشطة ومشروعات منظمات المجتمع المدني
• زيادة الطلب علي التوجه نحو خدمة المجتمع باستخدام التقنيات الحديثة
• الاتجاه نحو تطوير كافة القطاعات بالدولة المصرية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني.
• وجود مشكلات في المجتمع تتطلب إسهام إيجابي من منظمات المجتمع المدني.
• وجود جهات تمويلية متعددة لمشروعات التطوير والتنمية من خلال منظمات المجتمع المدني.
• التوسع في برامج الشراكة مع الكثير من الجهات ذات الصل وأصحاب المصلحة الداخليين والخارجيين لمنظمات المجتمعالمدني.
• الدور الرئيسي لوزارة التضامن الاجتماعي في وضع إطار عمل مشترك مع الجمعيات الاهلية من خلال
جلسات تشاركية وبتبني بأهداف ومنهجية واضحة تدعم رؤية مصر للتنمية.
• إمكانية وضع الية حوار منظم مع منظمات المجتمع المدني من خلال ملتقيات إقليمية بالتعاون مع الوزارات المعنية ومع السادة المحافظين والجهات.
• فتح قنوات الحوار المستمر مع منظمات المجتمع المدني لتحقيق أولويات التنمية المستدامة.
• امكانية دعم الشركات ودمج خدمات القطاع الخاص مع منظمات المجتمع المدني من خلال وحدات المسئولية المجتمعية للشركات لتنفيذ برامج التنمية
• امكانية وجود برامج ومبادرات شاملة لمنظمات المجتمع المدني في ظل إعلان فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2022 عاما للمجتمع المدني.
بينما تتمثل التهديدات في:
• تزايد حدة المنافسة بين منظمات المجتمع المدني.
• امكانية ضغط تحديات فيروس كورونا المستجد علي الساحة الاقليمية والعالمية.
• إمكانية تشتت الجهود المبذولة من خلال تكرار تقديم نفس الخدمة لنفس العدد من المستفيدين
ولتعزيز الفرص وتجنب التحديات يمكن وضع العديد من الآليات التنفيذية لضمان استدامة وتكامل انشطة منظمات المجتمع المدني وفيما يلي المقترحات، والتي من بينها وضع الية لسهولة لتداول المعلومات والبيانات والانشطة بين منظمات المجتمع المدني وانشاء قاعدة بيانات متكاملة لمنظمات المجتمع المدني وأهدافها ونطاق عملها وخططها
المستقبلية، وعقد مسابقات دورية لتحفيز هذا القطاع علي المشاركةبتميز في تحقيق التنمية الشاملة، والمســاهمة في وضع وتنفيذ السياســات والخطط القائمة على التوعية والتدريب والقيــام بأنشــطة البحوث والتحليل في مختلف المجالات، والقيــام بالحد من إهدار الموارد المختلفة البشرية والمادية والطبيعية التي تسهم بدورها في تحقيق التنمية المستدامة، والقيام بأنشطة رفع الوعي والتدريب في مختلف القطاعات، والعمل علي مشاركة القطــاع الخــاص لتحقيق الاستدامة، والعمل علي توفيــر الخدمات التي تســاهم فــي تحقيق الخطة التنموية
والقيام بوضع الية لاستدامة المشروعات بعد انتهاء فترة التمويل، والعمل علي اقتراح الية لضم مخرجات التدريب لطلاب الجامعات والمعاهد المختلفة، بالإضافة إلى التطوع في مختلف القطاعات والانشطة. ووضع الية لالزام منظمات المجتمع المدني بتقديم خدمة متكاملة ومتميزة لضمان عدم تخلف أحد خلف الركب في التنمية.
ختاما لصناعة وتحقيق المستحيل يلزم تكاتف جميع المصريين من أجل مستقبل أفضل لهذا الوطن العظيم فتحيا مصر دائما وأبدا… تحيا الجمهورية الجديدة.
د. إيمان علاء الدين، عضو هيئة تدريس بعلوم القاهرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.