د. هند هلال خريبه تكتب | الإعلام الإجتماعي الجديد ووعي الشباب الكتابة

0 478

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي عبر الانترنت ،والتي تعرف بالإعلام الاجتماعي الجديد ، الذي يشهد حركة ديناميكية من التطور والانتشار ، والتي تميزت طرق الاتصال فيها بميزات عديدة منها سهولة الاتصال ، وقلة التكلفة ، إلا أنها على الجانب الآخر لها سلبياتها فالإنترنت يعد نظاماً عالمياً مفتوحاً يربط حوالي ( 230 ) دولة حول العالم تختلف في قوانينها ، وأنظمتها الثقافية والاجتماعية بل وحتى ما هو أخلاقي في مجتمع ما قد ينظر إليه في مجتمع آخر على أنه غير أخلاقي .

فالفرد في أي مجتمع بإستطاعته أن يرسل ويستقبل ويتفاعل ويعقب ويستفسر ويعلق بكل حرية وبسرعة فائقة باستخدام أشكال تعبيريه مختلفة كالمدونات Blogs ، يوتيوب YouTube ، الفيسبوك Face book ، وغيرها من الأشكال الاجتماعية على شبكة الانترنت.

الإعلام الاجتماعي الجديد هو أحد أدوات القوة الناعمة للدولة في توعيه الشباب بالدور الذي تقوم به مؤسسات الدولة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا،وذلك باستخدام أساليب جديدة وحديثه لبلورة المعطيات والانجازات الي أشكال وصور وفيديو وروسومات وبيانات ومدونات لتسويقها بشكل أكثر جاذبية وتأثير علي الشباب..

فالشباب يعد ركيزة أساسية في خطة الدولة واستراتيجيتها لبناء الإنسان المصري، وتولي مصر أهمية قصوى لدور الشباب في مختلف المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير فرص عمل جديدة لهم عبر المشروعات القومية العملاقة واستصلاح الأراضي، وتوفير المسكن المناسب لأحوالهم الاقتصادية، عبر مشروعات الإسكان الاجتماعي التي تغطي معظم المحافظات، وكذلك العمل على إعدادهم وتحفيزهم للمشاركة في تولي مهام العمل السياسي والتنفيذي والإداري بالدولة المصرية، وتولي مصر هذه الأهمية الكبيرة للشباب، وذلك للعديد من الاعتبارات، أبرزها، أهمية دور الشباب في بناء المستقبل وتعزيز التطور والتنمية،
وأنهم ركيزة المزايا التنافسية للإقتصاد وتقوم الدولة بمساعدة الشباب على القيام بدور سياسي فعال،وتتعدد الأطر والآليات التي يمكن من خلالها أن يشارك الشباب في الحياة السياسية ،حيث يمكن للشباب المشاركة السياسية من خلال نماذج المحاكاة التي تطرحها عدة جامعات حكومية وخاصة، ووزارة الشباب والرياضة من خلال برلمان الطلائع والشباب،ونموذج محاكاه مجلس الشيوخ والذي يعد بمثابة منبر يعبر فيه الطلائع والشباب عن آرائهم بحرية ويتدربون على ممارسة الديمقراطية، ويشاركون في صنع القرار من خلال مناقشات جادة وفاعلة لقضايا وطنهم بأسلوب علمي وأيضا تمكين الشباب السياسي وإتاحة المناخ المناسب لتنمية الحياة السياسية.

وفيما يتعلق بالدور الاقتصادي، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي في مطلع عام 2016، مبادرة تضمنت تكليف البنك المركزي بتوفير 200 مليار جنيه لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة لا تتعدى 5%.
ومشروع رواد 2030 والتي قامت “وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري” في عام 2017 بإطلاق مشروع رواد 2030 من خلال دعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة، لمساعدة الشباب على خلق وظائف لهم ولغيرهم، ويهدف المشروع إلى تمكين الشباب من تأسيس المشاريع الخاصة والعمل على تكريس ودعم دور ريادة الأعمال في تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل من خلال تنفيذ محاور المشروع، كما يساهم المشروع في توفير مجموعة من الخدمات مثل المنح التعليمية والماجستير لدراسة مجال ريادة الأعمال بشكل أعمق وعلى نطاق أوسع، ودعم وتأسيس حضانات أعمال للشركات الناشئة التي تقدم أفكاراً جديدة في سوق العمل، بالإضافة إلى تشجيع الشباب بمنح أراضي بالمجان لمحافظات الصعيد حيث قامت الدولة المصرية بمنح أراضي كاملة المرافق بالمجان لمحافظات الصعيد من بنى سويف حتى أسوان تشجيعاً للشباب والمستثمرين، وكذلك وضعت خطط لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع الحرف اليدوية التي تنتشر بالصعيد.

بالاضافه إلى تدشين مشروع “إمكان” لتشغيل الشباب ودعم ريادة الأعمال في صعيد مصر، وهو مشروع تابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو” بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وهيئة التنمية الصناعية ومحافظة الأقصر بتمويل من حكومة اليابان.

وفي إطار التمكين الاجتماعي للشباب، فقد وجه الرئيس السيسي بضرورة حصول كل شاب يتقدم لمشروع الإسكان الاجتماعي على شقة، حيث تم بالفعل بناء 145 ألف وحدة سكنية بتكلفة 20 مليار جنيه، وتم تطوير العشوائيات، وافتتاح مشروع حي الأسمرات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.