سامح هليل يكتب | هل خانت مصر فلسطين؟

0

صديقي الفلسطيني الثائر
تحيه طيبه وبعد
بعيدًا عن العواطف والشعارات الزائفة اليك منى ما يلى
الغبي فقط هو من لا يتعلم من دروس الماضي والمغفل فقط هو من يعتقد نفسه حامي حمى العروبة ويلقي بجنوده في التهلكة ويضحي بدماء أبنائه بثمن بخس من أجل قضايا الغيير فالمصريون شعب عاطفي وطالما دعم وسيدعم القضية الفلسطينية لكننا لن نحارب لأحد بالوكالة.
رجالكم موجودة وأموال النفط تتدفق على قياداتكم من كل حدب وصوب فاصنعوا جيوشًا تدافع عن أرضكم وتحمي عرضكم بدلًا من صراعات حكامكم على المناصب والسبوبة الدولارية ووجهوا غضبكم وسبابكم نحو حكامكم الذين يتاجرون بقضاياكم وبأرواحكم من أجل جمع الأموال لشراء القصور واليخوت والسيارات الفارهة فنحن في حل من أن نموت من أجل الدفاع عن الغير ليأتي بعد ذلك وينعتنا بالخيانة.
هل تريد أن تعرف معنى الخيانة ؟
– الخيانة يا صديقي هي أن تطلق الرصاص ابتهاجًا بمقتل رئيس مصر لأنه لم يحارب لك بالنيابة عنك واكتفى بمساندتك سياسيًا ورفضت مشاركته والجلوس على طاولة المفاوضات وطالبت بتحرير أرضك بدمائنا.
– الخيانة هي أن تطلق صاروخًا هيكليًا على حديقة فارغة بمستوطنة إسرائيلية لتستدعي جيش الاحتلال ليدك أرضك ويقتل نساءك وأطفالك تحت ذريعة الدفاع عن النفس وتبدأ بعدها السبوبة الموسمية لإعمار غزة لتذهب الأموال إلى بنوك سويسرا ويقبع شعب غزة في الدمار والخراب.
– الخيانة هي أن تطلق تصريحاتك العنترية الجهادية من منصات الخارج وتشحن البسطاء والمساكين ممن يعيشون في الخراب الذي تسببت فيه بالهمم الزائفة بينما تحيا أنت حياة الملوك والسلاطين فى بلد غير بلدك.
– الخيانة هي حفر الأنفاق داخل عمق الأراضي المصرية لتهريب الإرهابيين والمتفجرات والأسلحة الثقيلة لقتل ضباطنا وجنودنا بدم بارد
– الخيانة هي أن تسمي حركتك الإرهابية بأنصار بيت المقدس وتوجه بوصلة العمالة نحو سيناء المصرية.
– الخيانة هي أن تمجد خليفتك العثمانلي الذي يصدر السلاح التركي لإسرائيل وتنعت الجيش المصري بالخائن لأنه لم يسمح لك بتخريب أرضه بأنفاقك ولم يترك مصائب دولته ويتفرغ لحربك بدلًا منك.
– الخيانة هي أن تستميت للدفاع عن حزب الله وتلقب زعيمه بقائد المقاومة وتنبح على كل من ينتقده بينما تطالب وبمنتهى البجاحة الجيش المصري الذي تنعته بالخائن العميل بتحرير أرضك.
– الخيانة هي نكران الجميل الخيانة هي الكره والحقد رغم كل التضحيات والدماء التي سالت من أجلك.
– مصر يا صديقي لا تعرف الخيانة ولا تكره أحدًا ولا تستعدي أحدًا، وقضيتها مع إسرائيل عسكريًا انتهت باسترداد أراضيها من براثن الجيش الصهيوني.
اما بخصوص موضوع الشقيقة الكبرى فقد دفعنا ثمنه غالى من دمائنا وارواحنا منذ الاربيعينات وحتى الان ويمكنك الرجوع الى كتب التاريخ فى هذا الموضوع.
ولدى اقتراح لكم بخصوص هذا الشأن فى غاية الاهمية يمكنكم ان تجمعو كل حركات المقاومة الباسلة من كل الدول الإسلامية لتأخذو حقكم بدراعكم فدماؤكم أولى بأرضكم من دمائنا لأن أقصى ما يمكن تقديمه لكم هو الدعم السياسي والمعنوي فقط .
مع الشكر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.