عبد الغني الحايس يكتب | شباب مصر في المنتدى

0 680

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة في شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يحرص على التواجد طوال أيام المؤتمر متنقلًا بين قاعاته، مشاركًا ومتحدثًا.
سجل أكثر من 500 ألف للحضور إلى المؤتمر من 196 دولة، وهو ما يدل على حيوية وأهمية هذا الحدث. هناك خلية نحل في كل قاعاته المختلفة مع تواجد مسؤولي الدولة ونخب مصر ومثقفيها والضيوف من القادة والزعماء والمؤثرين والمفكرين ورواد الأعمال وصناعي القرار من دول العالم المختلفة، كل تلك الأمور تعطى دفعة قوية للشباب على التفاعل وحرية الحوار وتبادل الأفكار بشفافية، فالهدف بناء الانسان وتنمية الوطن والمشاركة فى صنع القرار واكتساب الخبرات.
المؤتمر يعطى صورة إيجابية للوطن حيث يتابعة العالم أجمع ويعكس حالة الأمن والاستقرار ويبرز دور مصر الإقليمي واهميتها، ويشجع على السياحة وزيادة فرص الاستثمار ويبرز صورة مصر الحضارية والتاريخية.
تفاعل شبابنا مع شباب من ثقافات وجنسيات مختلفة له دور إيجابي وفعال وأتمنى من شبابنا مما أبرز انجازات الجمهورية الجديدة لشباب وقادة العالم من ضيوفنا، وإن كنت أتمنى بعد المؤتمر أن يتم توزيعهم على خريطة مصر ليشاهدوا الواقع الحقيقى لتلك الإنجازات ليتسنى لهم إبراز الصورة الحقيقية لواقع جمهوريتنا الجديدة.
يجب أن نشيد بدور الدولة والقيادة السياسية التى تولى اهتمامًا كبيرًا لدور الشباب، فتم توفير منافذ عديدة للشباب لتأهيلهم وصقلهم بالخبرات والتجارب كمشاركتهم في البرنامج الرئاسي على سبيل المثال، وكذلك تنسيقية شباب الأحزاب السياسيين، درة التجارب، التي تجمع شباب من مختلف الأيدلوجيات تحت سقف واحد ليخرج منها سياسيو مصر المستقبل في المناصب التنفيذية الآن وتحت سقف البرلمان ومجلس الشيوخ يتفاعلون ويشتبكون فى كل القضايا التى تخص الوطن.
وسط تلك الحيوية والإيجابية هناك من يشكك فى تلك المؤتمرات وإنها بلا هدف ولا تحمل رؤية وإنما هي مجرد نزهة، بينما من يتحدث هو في حقيقة الأمر يتقطع من الغيظ كونه ليس من بين الحضور. وللعلم فإن التنسيقية انبثقت عن أحد تلك المؤتمرات، وبدأت نواتها الأولى بعد المؤتمر فى نسختة الأولى وهذا يوضح حرص الدولة على تبنى كل الشباب من كل التيارات دون إقصاء لأحد.
أتمنى من الله أن يخرج المؤتمر بصورة رائعة كما تعودنا، رغم أنه يتم في ظروف قاسية من تفشى الوباء، وأن نرسل رسالة للعالم أجمع بأهمية المناخ تحديدًا، حيث نستضيف المؤتمر 27 للمناخ وأن يكون شباببنا مع شباب العالم سفراء لقمة شرم الشيخ للمناخ، ولتكن تلك خطوة من ضمن مئات الخطوات التى نستعد لها العام القادم لمؤتمر المناخ. حفظ الله مصر والمصريين والعالم أجمع.

* عبد الغنى الحايس، مساعد رئيس حزب العدل لشئون الاتصال السياسي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.