محمود أبو خضرة يكتب | 25 يناير.. من الإسماعيلية إلى التحرير

0

اليوم الـ 25 من يناير الذي لم ولن ينساه أي مصري مخلص أصيل، يأتي علينا كل عام ليجدد فخرنا بسواعد وهمة شبابنا المصري وبعظمة وشجاعة رجال الشرطة المصرية؛ ففي الـ 25 من يناير عام 1952 كان أبطال الشرطة المصرية يسطرون بطولة لا مثيل لها في مواجهة المحتل البريطاني آن ذاك، ورفضوا تسليم سلاحهم ومبنى محافظة الإسماعيلية للمحتل إلا بعد أن صعدت أرواحهم الطاهرة لخالقها في مشهد بطولي لا ينكره إلا جاحد ولا ينساه إلا متغافل، فقد راح ضحيتها خمسون شهيدًا و ثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية، حتى أصبح هذا اليوم ذكرى نفتخر بها جميعا تقديرًا لجهود أبطال الشرطة في حفظ الأمن والدفاع عن مقدرات الوطن.
في 25 من يناير عام 2011 كرر المعركة شبابنا الأبطال عندما ثاروا في مواجهة الظلم والفساد والجهل مطالبين بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ولكن سرعان ما أنخرتها الأيدولوجيا المتطرفة التي أطاحت بنا للانهيار والخراب وأحداث العنف التي نتج عنها ارتقاء أرواح الشباب الطاهرة لسماء العدل.
حاول بعض اللصوص من الخونة وأعداء الوطن الصعود على أكتاف هؤلاء الشباب بعد نجاح الثورة والاستيلاء على ثمرتها لتحقيق أطماعهم الشخصية وخدمة مصالح الجماعة الإرهابية التي كانت تسعى إلى تنفيذ مخطط تفتيت البلاد.
ولكن السرقة لم تلفح وتكتمل فسرعان ما قامت ثورة الـ 30 من يونيو التي حملت على عاتقها مطلب جماهيري وهو تخليص مصر من جماعة الإخوان الإرهابية، وتفويض البطل المشير عبد الفتاح السيسي لتولي زمام البلاد، ليُعلن تحرير الوطن من الخونة والعزم على خوض معركتي الاستقرار والبناء، وقد كان؛ وعم الأمن والأمان ربوع البلاد والدليل على ذلك إلغاء قانون الطوارئ مؤخرًا، ووصولًا إلى التنمية الشاملة على كافة الأبعاد بالدولة في ظل الجمهورية الجديدة.
جمهورية جديدة تجني ثمار صمود الشعب المصري ووقوفه جنبًا إلى جنب للقيادة السياسية حتى العبور بمصر من مرحلة التهديدات والتحديات إلى مرحلة التطلعات لحياة كريمة تلبي احتياجات كافة فئات الشعب، فبصمودنا وصبرنا صنعنا المستحيل و بتماسكنا و وعينا نصنع المستقبل، لتكون الدولة المصرية مثالًا يحتذي به دوليًا للقدرة على النجاح في أصعب الظروف، فكل عام وكل بطل مصري بخير شاب كان أو شرطي أو عسكري أو مخلص وطني في كل مكان.

* مهندس/ محمود أبو خضرة، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.