أبوالحسين غنوم يكتب | الجمهورية الجديدة ومستقبل مصر الواعد

0

الرئيس عبد الفتاح السيسي هو رئيس استثناء لدولة كبيرة؛ وهذا قد يكون سر النقلة الحضارية التي حققها على مدار عقد كامل سواء على مستوى المشروعات الاقتصادية أو البنية التحتية، بعد أن استلم الدولة بعد ثورة 30 يونيو عام 2013 وسط طموحات كبيرة وكثيرة للمصريين. الرئيس عبد الفتاح السيسي صاحب مشروع طموح لإعادة بناء مصر على كافة المستويات؛ فنجح في استرداد الوطن الذي كاد أنّ يُخطف، كما أنه أعاد دوره الريادي في المنطقة والعالم، وها هو اليوم ينقل الجمهورية الجديدة إلى مساحة مختلفة تليق بحضارة عمرها 10 آلاف عام. دور الرئيس الملموس والمقدر ليس فقط على مستوى حماية الحدود وأمنها من أعداء الداخل والخارج، ولكن على مستوى معركة البناء المستمرة، فقد نجح في تشخيص الداء وقدم العلاج سريعًا، وهذه عبقرية الزعيم والقائد والمنزه.
فهم الرئيس أهمية مصر ودورها فاتجه سريعًا إلى الحول العملية؛ فأعاد بناء الدولة ومشاريعها الاقتصادية، فنجح في تحويل مصر من مجرد بلد مستهلك إلى منتج في مجالات كثيرة، وأنشأ عشرات المشروعات العملاقة والتي كانت تستلزم عقود طويلة ولكنه اختصر الوقت وحدد المكان والزمان وكانت البداية. زعيم مصر وقائدها هو هدية المصريين قبل 10 سنوات، الأيقونة التي حافظ عليها المصريين من أجل استكمال البناء؛ فرغم ما تحقق إلا أنّ القادم لا يقل أهمية عما تم انجازه، وهنا سوف يكون التحول وسوف يجني المصريين الثمرة التي زرعها الرئيس عبد الفتاح السيسي. النقلة النوعية التي حققها الرئيس عبد الفتاح السيسي تركزت في الإنسان، فاستثمر في المصريين، فقد كانوا وقودُا في معركة البناء المضيئة؛ فلولا الوعي ما كان الانجاز، ولولا الاخلاص والعمل ما كانت مصر، وهذه عبقرية أخرى للزعيم والقائد. نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في شحذ همم المصريين جميعًا، فكان بمثابة القاطرة لأكثر من مائة مليون، وضع هدفًا اتفق عليه الجميع، بعد أنّ وثقوا فيه، فتحقق الهدف ليس فقط فى انجاز لا يمكن تجاهله ولكن في حكمة استطاعت أن تُدير كل هؤلاء الملايين نحو هدف قومي واحد. استطاع الرئيس أنّ يقف أمام العواصف العالمية سواء الحروب والصراعات أو جائحة كورونا وغيرها من التحديات، وكلها تركت أثرًا على الكثير من الدول؛ ورغم ذلك استمر بناءه وأصره على مشروعه وحلمه حول بناء وطن كبير يليق بالمصريين. اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الأخيرة كان بمثابة ثورة جديدة قام بها المصريين تؤكد تقديرهم لحجم الانجاز المقدر والذي لا يمكن تجاهله بأي صورة من الصور. الدولة تبني بإحدى يديها بينما اليد الأخرى مشغولة بالبناء أيضًا، لا وقت ولا هدف سوى الانتهاء من بناء الجمهورية الجديدة تلك التي يحلم بها المصريين، ولذلك سوف يُخلد أسم الرئيس عبد الفتاح السيسي في أنه أعاد بناء مصر جديدة، مصر تليق بالمصريين، خاصة وأنّ البلاد مرت بسنوات عجاف حتمًا كانت تحتاج بعدها إلى إعادة بناء. المستقبل يحمل الكثير للمصريين؛ خاصة وأنّ الرئيس مُصر على بناء مصر من الداخل أولًا، فهي يُدرك ألا قيمة لأي بناء إنّ لم يكن يستهدف الداخل أولًا؛ فالمستقبل لهذا الوطن وللمصريين الذي يعتزون بهذا البناء كما يعتزون بزعيمهم وقائدهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.