أحمد العناني يكتب | مصر وتركيا والمنطقة

0 136

دمابين مصر وتركيا موروثات ثقافية و ايضا ارتباطات تاريخية ودينية وعلاقات وطيدة على المستوي الشعبي منذ قديم الأزل… إن زيارة الرئيس التركي أردوغان إلى القاهرة ولقاءة الرئيس السيسي هي بداية لغلق مرحلة والتاسيس لمرحلة جديدة من الشراكة والأخوة تقوم على المصلحة والمنفعة لكلتا الدولتين تتسم بالاحترام المتبادل والذي قد يعود علي استقرار المنطقة ويعمل فى المساهمة على حل أزماتها

لاشك أن تلك الزيارة تاتي فى خضم الحرب على قطاع غزة وهي مرحلة دقيقة تحتاج إلى كلا من القاهرة وأنقرة للعب دور كبير لإيقاف هذة الإبادة والحرب و الهمجية على القطاع.
تنسيق المواقف المصرية و التركية تجاة هذه الأزمة سيلعب دور كبير وهام وفاعل خاصة أن الدولتان لهما وزنهما فى منطقة الشرق الأوسط ويمتلكان الدبلوماسية الخشنة والأدوات فمصر ركيزة استقرار الشرق الأوسط واللاعب الأساسي والمحوري فى الصراع الفلسطيني الاسرائيلي
وتركيا عضو حلف شمال الأطلسي . أضف إلى ذلك والأوراق التى تمتلكها القاهرة والتي قد تمهد لوقف إطلاق نار وإنقاذ المساعدات الإنسانية
هذا التقارب أيضًا سيكون له انعكاساتة على استقرار منطقة شرق المتوسط البحرية. لما تمتلكة القاهرة من علاقات فاعلة مع كلا من قبرص واليونان وتستطيع تقريب وجهات النظر بينها وبين أنقرة وايضا التعاون فى كيفية تعظيم الاستفادة المشتركة من خيرات هذا المناطق البحرية.
علاوة على الملف الليبي ورؤية مصر فى ضرورة إجراء انتخابات سريعة وتقريب وجهات النظر ما بين الفرقاء الليبين لا سيما أن رؤية أنقرة أصبحت تتوافق مؤخرا مع القاهرة فى عدد من المقاربات داخل الملف الليبي فيما يتعلق بمستقبل ليبيا. أضف إلى كل هذا زيادة حجم التبادل التجاري وكيفية تخطي وتيرة الازمات فى ظل انخفاض معدلات التمو الاقتصادي العالمي جراء المتغيرات السياسية فى حرب روسيا اوكرانيا وحرب غزة الحالية وايضا جائحة كورونا. إلا أن جانب ضخ استثمارات متبادلة فى العديد من المجالات والشراكات متعددة الجوانب التي ستنعكس بالايجاب على كلا من القاهرة وأنقرة.
إن علاقة مصر وتركيا و بعد مارثون من المباحثات الاستكشافية اتخذت وتيرة متسارعة فى تحقيق هدفها نحو الاستقرار والشراكة واكيد ستزداد ارتفاع فى نسقها مع زيارة الرئيس السيسي المرتقبة إلى العاصمة التركية أنقرة والتي من المؤكد أن هذا السياق الجديد انهي مرحلة من التنافرات انعكست لتقاربات تاتي لصالح أمن الإقليم للتوافق مع طبيعة البيئة الاقليمية التى تعتمد على الاصطفاف لمواجهة الأزمات وإعادة ترتيب الملفات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.