الكثير من أبناء الشعب المصري والدول الأخري لا يعرفون معني كلمة بريكس أو أهميتها الأقتصادية في الوقت الحالي وخصوصا في ظل الأزمة الأقتصادية العالمية، لذا وجب توضيح معني كلمة “بريكس” قبل السرد في أهميته.
بريكس هو مختصر الأحرف الأولى باللغة الإنجليزية المكونة لأسماء الدول المشاركة في هذا التجمع الاقتصادي وهي حاليا البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وكان هذا التجمع يدعى سابقاً «بريك» قبل انضمام جنوب أفريقيا إلى المجموعة عام 2010، ليضاف أول حرف من أسم الدولة ليصبح اسم المجموعة “بريكس”
ومؤخرا، بعد أن أبدت الكثير من الدول الرغبة بانضمامها إلى المجموعة، أعلن قادة مجموعة بريكس فتح باب العضوية أمام ست دول جديدة اعتباراً من بداية العام المقبل إلى نادي كبرى الاقتصادات الناشئة التي تضم أكبر التكتلات السكانية وتسعى إلى إعادة تشكيل النظام العالمي وهم مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا و الأرجنتين.
وأعتقد أن الغرض من تأسيس هذه المجموعة هو تعزيز النموالاقتصادي والتنمية المستدامة من خلال التعاون بين الأعضاء في التجارة والرقمنة والبنية التحتية والزراعة والطاقة والتمويل والمعايير المحاسبية وغيرهم، وكذلك السعي لإصلاح المنظمات الدولية، وبناءا عليه الأتجاه الي إرساء نظام عالمي متعدد لإنهاء هيمنة الدولار و تعافي الاقتصاد العالمي.
وفي الواقع، في كل مرة تعقد فيها مجموعة “بريكس” قمتها، تتزايد الكتابات علي صفحات السوشيال ميديا المختلفة والتغطيات الصحفية ما بين التهوين والتهويل، لأن بريكس، بصفة عامه، يشكل تجربة في التكتلات الاقتصادية، وقد ينجح بالحد من سيطرة الغرب على القرارات في المنظمات الدولية، ولكنه ليس بالضرورة أنه سوف يحل محلها، فالدول التي أعلن أنضمامها الي المجموعة الأقتصادية، يجب أن تتواجد في كل المنظمات التي تحقق مصالحها، وليست بالضرورة للإختيار بينهم.
فالسؤال الذي يطرحه العامه ويترقب الكثير نتائجه، “هل تستطيع بريكس خلق نظام اقتصادي عالمي جديد في مواجهة الغرب؟”
كما يجب أن نثمن أنضمام جمهورية مصر العربية الي المجموعة الأقتصادية بريكس كونها تعد خطوة مهمة للاقتصاد المصري في الوقت الحالي، حيث أنها تعتبر خطوة في تحقيق تنمية اقتصادية تعود بالنفع علي أبناء الشعب المصري، لاسيما وأن مجموعة بريكس تحرص على تعزيز دور العملات الوطنية في التعاملات التجارية، والذي سوف يكون له مردود في التوسع في الأتفاقيات التجارية باستخدام العملات المحلية بين الدول الأعضاء.
