أحمد قنديل يكتب | للتاريخ.. جمهورية صنع فى مصر

0

لم أتردد لحظة لاسجل للتاريخ من خلال كتابي جمهورية صنع فى مصر كم من التحديات إلى واجهتها خلال فترة تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي البلاد ليبنى جمهورية جديدة قائمة على الاستقلالية فى القرار والندية فى المصالح والحكمة فى تصويب الهدف والرؤية نحو تقدم البلاد وما أعلنه مركز تحديث الصناعة، احدي الهيئات التابعة لوزارة التجارة والصناعة مؤخرا عن منح علامة “بكل فخر صنع في مصر” لعدد 314 منشأة صناعية من بينهم 69 منشأة في قطاع الصناعات الغذائية. وذلك من إجمالي 379 مصنعا تم تقييمها والتأكد من مطابقتها للمعايير وهى علامة تجارية اعتمدتها وزارة التجارة والصناعة بهدف التعريف بالمنتجات والسلع المصرية المصنعة داخل جمهورية مصر العربية طبقاً لأعلي مواصفات الجودة وذلك على سبيل المثال لا الحصر.
ويؤكد على كلامى ما كشفه الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن أن صادرات مصر من السلع محلية الصنع بنسبة ١٠٠٪، ارتفعت إلى حدود ١٧.٧ مليار دولار، خلال الفترة بين شهرى يناير وأكتوبر ٢٠٢٢، مقابل ١٥.٩ مليار دولار خلال الفترة المناظرة من العام السابق عليه، بزيادة قدرها ١.٧ مليار دولار، لتشكل بذلك ٤١.٣٪ من إجمالى الصادرات المصرية خلال الفترة ذاتها كما كشف عن أن مصر حققت قفزة فى صادراتها البترولية، مسجلة ١٤ مليار دولار خلال الفترة ذاتها، مقابل ٩.٤ مليار دولار خلال الفترة المناظرة من العام السابق عليه، بزيادة قدرها ٤.٦ مليار دولار، لتستحوذ على ٣٢.٨٪ من هيكل الصادرات المصرية، كما حققت قفزة فى الصادرات المنتجة بالكامل بمدخلات مصرية.
ومؤخرا افتتح الرئيس سايلو فودز للصناعات الغذائية التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، المدينة الصناعية الغذائية الأولى والوحيدة في الشرق الأوسط من حيث كونها الأكثر تكاملا والأفضل تجهيزا حيث تهدف لتقديم مجموعة واسعة من المنتجات الغذائية بجودة ومعايير مرتفعة، ويشمل ذلك “البسكويت والمكرونة والنودلز والدقيق والمخبوزات والحليب والجبن والحلاوة والشيكولاتة” بهدف تلبية مجموعة متنوعة من احتياجات العملاء والمواطنين وتقع سايلو فودز في مدينة السادات بمحافظة المنوفية على مساحة إجمالية تبلغ 546.345 متر مربع وتشمل 9 مصانع على أحدث الطرازات العالمية تستخدم فيها أحدث التقنيات والمنشآت الصناعية عالية التقنية، كما تضم مساحة واسعة للتخزين يتم إدارتها بمنظومات عالمية هي الأكثر تطورا من كبار الموردين الدوليين وتشمل سايلو فودز على أربعة عشر صومعة للحبوب ومجمع طباعة شامل لتغليف المنتجات الصديقة للبيئة لضمان تلبية متطلبات كل مستهلك لمنتجات صحية وعالية الجودة وآمنة.
وما بدأته الدولة في تفعيل خطوات توطين صناعة إطارات المركبات المختلفة، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتوطين الصناعة محليًا وتقليل الفجوة الاستيرادية؛ لضبط الميزان التجاري، لاسيما أنها صناعة هامة وضرورية لتوفير استهلاك الإطارات للسوق المحلي ليس هذا فقط، وإنما لتصبح مصر قاعدة تصديرية لإفريقيا والشرق الأوسط خاصة بعد ارتفاع أسعار الإطارات عالميًا بشكل ملحوظ و بداية توطين الصناعة كانت من خلال توقيع عقد بين الهيئة العربية للتصنيع، وشركة هيل العالمية، للبدء في الخطوات التنفيذية لتدشين مشروع مصنع إنتاج إطارات المركبات بكل أنواعها، ومنها سيارات الركوب والنقل والأتوبيسات والجرارات الزراعية والمونوريل والمعدات الثقيلة، تحت شعار «صنع فى مصر»، ينتج نحو 7.5 مليون إطار.
كتاب (جمهورية صنع في مصر) استعرضت من خلاله التحديات التي واجهتها الدولة المصرية منذ أكثر من 10 سنوات، والرؤية الشاملة للرئيس عبد الفتاح السيسي التي أحدثت تحولات جذرية ونهضة كبرى في كافة مناحي المجتمع، وانتشلت مصر من حالة التداعي والعجز التي كانت تطال معظم مؤسسات وقطاعات الدولة، إلى التنمية الشاملة السريعة على مختلف المستويات على نحو استعادت معه مصر مكانتها الرائدة بين الأمم والشعوب.
واستعرضت أيضا أبرز الأزمات، لا سيما السياسية والاقتصادية والأمنية التي شهدتها مصر في أعقاب تولي جماعة الإخوان الإرهابية حكم البلاد، وسعيهم للتغلغل داخل البلاد في محاولة لطمس الهوية المصرية وتدمير مؤسسات الدولة لصالح قوى توسعية إقليمية تتبنى مشاريع أيديولوجية، والسعي لإقحام مصر في صراعات إقليمية ومذهبية تشكل خطرا بالغا على الأمن القومي المصري والعربي وأن مصر قبل العام 2014 كانت على حافة الانهيار الكُلي قبل أن تبادر القيادة السياسية إلى العمل الدؤوب وفق استراتيجية متكاملة تشمل كل القطاعات، بدأت بتثبيت أركان الدولة واستعادة الاستقرار وضرب قواعد الإرهاب والعمل على استئصاله، بالتوازي مع تنفيذ حزمة واسعة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية التي كان يتعين أن تُجرى على مدى عشرات السنوات في السابق، وتذليل العقبات الإدارية، والتوسع في المشاريع التنموية العملاقة التي انعكست إيجابا على وضع المواطن المصري ومكانة مصر إقليميا ودوليًا.
وشمل الكتاب عن التنمية الإنسانية والارتقاء بجودة حياة المواطن المصري احتلت صدارة أولويات رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحا أن هذا الأمر يتضح بصورة جلية من خلال المبادرات المتعددة التي يطلقها الرئيس السيسي تباعا وتشمل قطاعات الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن الجوانب الصحية والتعليمية والمعرفية والعمل على إثراء الحياة الاقتصادية، وإدخال النظم التكنولوجية الحديثة في كافة المجالات الأمر الذي من شأنه تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين والدفع قدما بمسيرة الإنتاج ومواكبة العصر الحديثة وأن رؤية مصر (2030) الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة الشاملة، والتي جرى صياغتها وفق أجندة وطنية خالصة واستنادا إلى منهجية التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى، تأتي في إطار الحرص على مراعاة حقوق الأجيال القادمة وضمان السلام والأمن المصري والحث على زيادة المعرفة والابتكار والبحث العلمي في مختلف المجالات، بما ينعكس إيجابا على جودة الحياة للمواطن المصري وتحسين مستوى معيشته والحد من الفقر.
وحرص الرئيس السيسي على تطوير قدرات وإمكانيات القوات المسلحة بوصفها درع الوطن والركيزة الأساسية للاستقرار، لا سيما في ظل مخططات قوى الشر والإرهاب التي تستهدف مصر بشكل مستمر، ولتحقيق الردع أمام أي محاولات للمساس بأمن مصر وشعبها، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه بالتوازي مع الجهد الضخم لرفع كفاءة القوات المسلحة وتزويدها بأحدث التقنيات والمعدات والأسلحة في مختلف الجوانب، فإن أبناء الجيش المصري يساهمون بفعالية من خلال خبراتهم العميقة وقدراتهم الاستثنائية في جهود التنمية وإعادة بناء الدولة عبر المشاركة في المشروعات القومية الكبرى…وللتاريخ لدينا بطلان حقيقيان هما من حمل تلك الأمانة الرئيس السيسي ومن تحمل معه تلك التحديات وهو الشعب المصري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.