احمد ابواليسر يكتب | “حكاية الخمس دقائق”

0

عزيزي القاريء ، كم مرة سمعت من صديق مقرب أو أحد أفراد أسرتك جملة خمس دقائق و اكون عندك،
عدد المرات التي انتظرت فيها عربة المترو أو دورك في مطعم ما لمدة دقائق ؟
اعتقد كثيرا، و السؤال هنا هل شعرت أن مدة انتظار هذه الدقائق المعدودة كثيرة، اتصور لا
فعبارة خمس دقائق تشعرك أن الموضوع بسيط، و لكن دعني اقول لك أن الخمس دقائق هذه كنز كبير للاسف لا نستغله حاليا
كنز و كبير !!
عزيزي القاريء ، مكالمة تليفون لأحد أفراد عائلتك من أجل الاطمئنان عليه و صلة الرحم لن تستغرق أكثر من دقيقتين
ربما تستطيع قراءة ملخص كتاب أو صفحتين من كتاب كامل في مدة خمس دقائق
سؤال، هل تمتلك هاتفا ذكيا، كم من الوقت تقضيه على السوشيال ميديا و خلافه، إذا ماذا يمنع أن تقوم بتحميل أحد التطبيقات التي تساعدك في ممارسة الرياضة
فإن ممارستك للرياضة عبر تلك التطبيقات الحديثة تجعل جسمك نشيطا و حالتك المزاجية افضل و للعلم لدي تطبيق على هاتفي امارس من خلاله الرياضة في مدة لا تستغرق أكثر من أربع دقائق يحرق ما يقرب من ١٠٠ كالوري.
ايضا تستطيع قراءة اهم الاخبار المحلية و العالمية في غضون ثلاث دقائق على الأكثر
دعني اذكرك بموقف، كم مرة مارست عملك و كان مكتبك او بريدك الاكتروني غير منظما ، الأمر الذي من المحتمل أن يكون ازعجك كثيرا و لم تستطع أداء عملك بالشكل المطلوب، فهل فكرت أن تأخذ من وقتك تلك الخمس دقائق لأجل التنظيم و أن تبدا يومك منظما مرتبا حيث يساعدك ذلك على إنتاجية اكبر و اداء افضل.
تأمل معي كم الاختلافات بين البشر ،سواء في حجم أموالهم أو طبيعة عملهم ،افكارهم و معتقداتهم، هل وجدت اختلافا في مدة يومهم الأربع و العشرين ساعة
هل الخمس دقائق في اغنى دول العالم تختلف عما هي في اكثرها فقرا؟
القاريء الكريم،
الخلاصة ، أنه على الرغم من استصغارنا لكلمة “خمس دقائق” اللا أنها تحمل الكثير و الكثير من المنافع و تستطيع بهذه الدقائق المعدودة تغيير حياتك الى الافضل و تصبح ممن لديهم حكايات تفيد بها محيط معارفك عما فعلته في الخمس دقائق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.