لا شك إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل السياسيين وصناع القرار لا يزال بعيدًا عن التطبيق ، حيث تلعب هذه التكنولوجيا الآن دور مساعدة الدولة في تنفيذ وتحليل السياسات للسياسيين وصناع القرار في العديد من الدول. حيث يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي توفير العديد من مقاييس الرأي الوطني وتوجيهه، كما يوجد تأثير التكنولوجيا على السياسة أبرزها قرصنة الانتخابات ومراقبة البيانات ، وتأثير إعلانات فيسبوك وخوارزميات الترجيح على نتائج بحث جوجل.
ويمكن للذكاء الاصطناعي التأثير في السياسة الدولية من خلال تحليل قواعد البيانات وإخراج النتائج التي تتوافق مع النماذج المبرمجة عليها ، مثل مراقبة تنفيذ معاهدات مراقبة الأسلحة النووية أو الكيميائية واتخاذ القرارات بشكل مناسب ، كما يمكنه يمكنه تزويد صانعي القرار بالنتائج المستقبلية المحتملة بناءً على البيانات التي يحللها لمواقف وخطوات اللاعبين الآخرين في العلاقات الددولية ، كماتلعب التطبيقات اللوجستية الحديثة دورًا لا يمكن إنكاره في السياسة الدولية. في مجال الأسلحة ، تستخدم الطائرات بدون طيار على نطاق واسع ، وفي السوق التجارية ، تظهر السيارات ذاتية القيادة.
أما علي مستوي التأثير في السياسة الداخلية من خلال يسمح الذكاء الاصطناعي للمواطن العادي بلعب دور أكبر في التأثير على السياسة العامة ، من خلال الكم الهائل من البيانات والمعلومات التي يوفرها له ، والقدرة القوية على الإشراف على عمل الحكومة ب، ويعتبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السياسة ديمقراطية أكثر مباشرة وتمثيلية من خلال ربط المسؤولين الحكوميين بشكل متزايد بالناس ؛ حيث يستخدم السياسيون تحليلات البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحليل آراء الناس ودمج وجهات النظر والآراء لكسب المزيد من المؤيدين ، وهو تكتيك استخدمه بنجاح باراك أوباما في عام 2012 ودونالد ترامب في عام 2016 وناريندرا مودي في الانتخابات العامة الهندية لعام 2014 ، كما تتيح تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي فهم اتجاهات الناخبين ولعب دور في التأثير عليهم بشكل مباشر.
ومن ثم فقد أصبح الذكاء الاصطناعى أحد محددات قوة الدولة الشاملة، فلم تعد الدولة ترتكز فقط على قوتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية والثقافية، وإن الذكاء الاصطناعى يلعب دور مهم فى المجال السياسى، فبعد أن كانت التفاعلات البشرية هى المحرك الأساسى للسياسة الدولية
