داليا التونسي تكتب | اليوم العالمي للبيئة بين عامين

0

منذ بدايات الاحتفال بيوم البيئة العالمي في عام 19٧٢، تطور يوم البيئة العالمي إلى منصة عالمية لزيادة الوعي واتخاذ إجراءات بشأن القضايا الملحة بدءا بالتلوث البحري والاحترار العالمي وصولًا إلى الاستهلاك المستدام وجرائم الحياة البرية. وقد شارك الملايين من الناس على مر السنين في هذا الحدث، مما ساعد على إحداث تغيير في عاداتنا الاستهلاكية وكذلك في السياسة البيئية الوطنية والدولية. وفيما يلي بعض أهم أحداث يوم البيئة العالمي في عامي ٢٠٢٠ و ٢٠٢١.
عام 2021 كان التركيز في يوم البيئة العالمى لعام ٢٠٢١ على استعادة النظام البيئي الذي تم الاحتفال به تحت شعار “إعادة التصور. إعادة الإنشاء. استعادة الابتكار‘‘. فمنذ فترة طويلة، ظلت البشرية تستغل وتدمر النظم البيئية للكوكب. حيث يفقد العالم بمعدل كل ثلاث ثوانٍ غابات تقدر مساحتها بمساحة ملعب كرة قدم، وعلى مدار القرن الماضي، تم تدمير نصف جميع الأراضي الرطبة. لقد تم بالفعل فقدان ما يصل إلى 50 في المائة من الشعاب المرجانية ويمكن أن يُفقد ما يصل إلى 90 في المائة منها بحلول عام 2050، حتى إذا اقتصر الاحترار العالمي على زيادة قدرها 1.5 درجة مئوية. وقد استضافت دولة باكستان الاحتفالات بيوم البيئة العالمي لعام 2021.
أما في عام 2020 ركز موضوع يوم البيئة العالمي على التنوع البيولوجي – وهو مصدر قلق عاجل ووجودي. واستضافت كولومبيا هذا اليوم. على خلفية أزمة كوفيد-19 الناجمة عن التدمير السريع للموائل – قال الرئيس إيفان دوكي ماركيز ’’لقد حان وقت العمل الآن إذا أردنا ضمان حاضرنا ومستقبلنا‘‘. أصدر أربعة عشر من قادة العالم – بمن فيهم قادة من كولومبيا وكوستاريكا وفنلندا وفرنسا وسيشيل – بياناً دعوا فيه الحكومات في كل أنحاء العالم إلى دعم هدف عالمي جديد لحماية ما لا يقل عن 30 في المائة من الأراضي اليابسة والمحيطات على كوكب الأرض بحلول عام 2030.

* داليا التونسي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.