د. جمال السعيد يكتب | العالم علمين

0

وجدتني أردد مع صلاح جاهين أبيات شعره (على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء.. أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء) وأنا أشاهد فرحًا النهضة العمرانية الكبيرة التي تشهدها مدينة العلمين الجديدة.. هذه المدينة الوليدة التي أُضيفت إلى رقعة العمران في أرضنا الطيبة.. أرض الحضارة والتاريخ.
ومنذ يوليو الماضي حينما انطلقت فعاليات مهرجان العلمين الجديدة تحت عنوان “العالم علمين”، ونحن نتابع بفخر الاهتمام الدولي بهذه المدينة الجديدة التي من المقرر أن تستقبل على مدار فترات المهرجان قرابة المليون زائر وسط فعاليات فنية ورياضية وترفيهية مختلفة تؤكد القدرات السياحية الكبيرة للمدينة الجديدة، وتعكس الطفرة العمرانية التي شهدتها العلمين ممثلة في مئات المشروعات منها الأبراج الشاطئية وأبراج داون تاون والمنطقة الترفيهية والممشى السياحي والمدينة التراثية وغيرها.
إن بناء مدينة سياحية عالمية بهذه المواصفات يمثل قيمة مضافة لمصر حيث بدأت المدينة في استقطاب السائحين من مختلف أنحاء العالم ليصبح للمدينة الجديدة مردود اقتصادي إيجابي يدعم الدخل القومي.
في تقديري أن أهمية مهرجان العلمين لم تقتصر على توفير فرص العمل للشباب أو تقديم سلسلة من الأنشطة الفنية أو الترفيهية للزوار إنما ساهم الحدث بقوة في لفت أنظار العالم إلى مدينة العلمين الجديدة، وتعزيز مكانة مصر في قطاع السياحة على المستوى العالمي مثلما ساهم المهرجان في الترويج للفرص الاستثمارية بالمدينة الجديدة بعدما أدرك الجميع ما تتميز به المدينة من موقع استراتيجي يضم فرص سياحية واستثمارية ضخمة.
إن زيارة المدينة أو حتى مجرد مشاهدة الفيديوهات والصور الملتقطة بها تكفي لمشاهدة الزحام الكبير من الجمهور الراغب في المشاركة في الحفلات والفعاليات المختلفة بالمهرجان مما يرد بحسم وقوة على الإدعاء الذي تردد عبر المواقع الاجتماعية -ومنذ اللحظة الأولى لإعلان الدولة عن رغبتها في إنشاء هذه المدينة- حينما تحدث البعض -عبر المواقع الاجتماعية والأبواق الإعلامية الكارهة لمصر- ساخرين ومهاجمين بأنه لا أحد سوف يرغب في الذهاب إلى الصحراء البعيدة.. ولكن سرعان ما تحولت سخرية هؤلاء إلى صمت حينما تحولت الصحراء إلى مدينة عالمية بفضل سواعد أبناء مصر، وبرؤية حكيمة لقيادة وطنية أرادت أن تقدم هدية لشعب مصر في صورة مدينة سياحية جديدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.