د. خيرت ضرغام يكتب | الذكري الـــ 70 لثورة الضباط الأحرار

0

في الذكرى 70 لثورة 23 يوليو كيف تغيرت أوضاع مصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية؟ قامت ثورة 23 يوليو 1952م ضد الفقر والجهل وإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية وطرد الاحتلال البريطاني، عبر تنظيم الضباط الأحرار، هو تنظيم أسسه بعض ضباط الجيش المصري بقيادة محمد نجيب وكان البكباشي جمال عبد الناصر من تولي مسئولية التواصل والتجنيد لصالح التنظيم واختيار العناصر وتولت حركة الضباط الأحرار تكوين مجلس قيادة الثورة.

ظل التنظيم سريًا إلى أن اجتمع الضباط الأحرار وأقرو اللحظة التي وضعها زكريا محي الدين بتكليف من عبد الناصر ومعاونه عبد الحكيم عامر وقرروا أن تكون ساعة الصفر الواحدة ليلة الأربعاء 23 يوليو 1952م وأخطاء في إبلاغ ساعة الصفر قائد ثاني الكتيبة 13 يوسف صديق حيث وصل قبل ساعة الصفر حيث أسهم في ذلك الخطأ نجاح الثورة حيث سيطر على قيادة القوات المسلحة واعتقل القيادات الموجودة بالقيادة وتم الاستيلاء على الإذاعة والمرافق الحيوية.
نجحت الثورة وغيرت أوضاع مصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية تغيرًا جذريًا في قانون الملكية حيث قضت الثورة علي الإقطاع وحررت الفلاح وإصدار قانون الإصلاح الزراعي وأممت التجارة والصناعة وحررت المواطن من الفروق الطبقية وحقق كل مواطن في الحياه الكريمة دون إهانة أو تمييز. نجحت الثورة أيضا في التعليم فأصبح التعليم مجاني وضاعفت ميزانية التعليم العالي وأنشاء جامعات في كل أنحاء البلاد وأنشاء مراكز للبحث العلمي وتطوير المستشفيات الجامعية.
نجحت الثورة أيضا في تأميم قناة السويس وتوقيع اتفاقية الجلاء بعد أكثر من سبعين عامًا من الاحتلال وبناء حركة القومية العربية. هناك بعض الآراء التي تؤيد وتتفق مع ثورة 23 يوليو وآراء أخري لا تتفق مع الثورة وهناك أيضًا بعض الفئات التي لديها كرة وحقد تجاه من قاموا بالثورة وبالأخص الطبقة الملكية أقصد بذلك أصحاب الملاك هم من قامت عليهم الثورة بتقسيم الأراضي منهم وبالأخص الإقطاعيين.
من وجهه نظري الشخصية وبعد قراءة العديد من الكتب التي تكلمت عن الثورة من شواهد أحداثها وبالأخص الأستاذ الكاتب الراحل الكبير ” محمد حسين هيكل ” وبعض كتاباته عن الثورة وأيضًا قراءة مقالات الناصري البارز أحد الثورة أعضاء مجلس قيادة الثورة الراحل خالد محي الدين وكتاباته عن الثورة وإنجازاتها وكواليس الأحداث. بعد ذلك أتساءل ماذا لو لم تكن هناك ثورة 23 يوليو أين نحن من ذلك لو لم يحدث هناك ثورة. في النهاية علي مر العصور يثبت الجيش المصري أن له رجال يخافون الله يحافظون علي أمن وسلامة وطنهم وعلي مر العصور يثبت الجيش المصري أن رجاله مخلصون لوطنهم مصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.