د.محمد بغدادي يكتب | ثورة يونيو وتعديل المسار

0

لقد استطاع الشعب المصري أن يستأصل الفئات الضارة من الرحم المصري بسرعة فائقة وبحسابات دقيقة وبرؤية مستنيرة وبرسالة شديدة اللهجة أمام الجميع حيث تصدرت بطولات الشعب المصري وجيشه عناوين الصحف الدولية كما تصدرت في السابق إبان حرب التحرير عام 1973 . فدائما ما يقف المصريون وراء الحق ويستبعدون أية محاولات زائفة لم ترقى للمستوى المأمول في خطوة ليست هي الأولى من نوعها فلقد تعلمنا بما فيه الكفاية وقرأنا التاريخ وسجلاته التي لا تكذب أبدًا. فهي ليست جديدة على الجيش المصري وليست جديدة على المصريون ففي قمة التعب والارهاق السياسي والاقتصادي التي مررنا بها طوال أعوام عجاف أثقلت المصريين مما أدى لخق حالة عامة من اليأس والاكتئاب وجعلنا في مهب الريح لولا عناية الله التي أبت ألا يٌظلم هذا الشعب مرة أخرى وألتف المصريون على قلب رجل واحد في احتفالية رائعة في مرأى ومسمع من العالم ووكالات الأنباء العالمية ليسطر من جديد عهد جديد بجمهورية جديدة تتخللها عناصر البناء والتنمية في شكل طرق وكباري لربط كافة الطرق ببعضها البعض من الشرق والغرب والشمال والجنوب لجذب الاستثمار في ربوع أم الدنيا وليست حملة مائة مليون صحة ببعيدة حتى عرف المصريون أمراضهم وطرق العلاج وجاءت قضية القضاء على قوائم الانتظار لتطرق على الأبواب حتى يٌذهب الله المرض ويأتي بالشفاء.
وبالنظر لحجم المشروعات الصغيرة والكبيرة قصيرة وطويلة الاجل فإن القيادة السياسية وعت الدرس جيدا وأدركت أنه لا مناص من الاستثمار والانتاج حتى نستكمل ما بدأناه طوال الأعوام الماضية منذ العام 2013 .
يا ساده إن بناء الدول لا يأتي ولا يتم إلا بسواعد الرجال من أبنائها وفقًا لجدول زمني محدد وبتكلفة محددة وبكل كفاءة وفعالية وبخطط مدروسة وبتعاون المعنيين بالأمر كلاً حسب موقعه ودوره وتوقيته وسط تحديات اقتصادية وسياسية جارفة في ظل عالما يموج بالفتن وتداخل الأراء والسياسات والأطروحات.
يا سادة إنه من دواعي السرور أن يأتي عيد الأضحى مع عيد الثورة وسط أجواء احتفالية متزامنه مع مؤتمر التمويل العالمي الذي شهدته باريس العاصمة الفرنسية لإعادة النظر في التمويل الدولي للمشروعات الدولية وسط حضور أفريقي كبير في سابقة تحتاج منا للبحث والتحليل أهو عهد جديد للعالم بشراكة أوروبية صينية أفريقية لحل مشكلات القارة السوداء والعالم أمام تحديات الدولار الأمريكي أم أن هناك تخطيط أمريكي أوروبي للقارة السوداء وسط ترقبات دولية ومخاطر اقتصادية جديدة أم أن هناك ترتيبات وراء الكواليس لم يأتي بعد المحللون بها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.