د. محمد عبدالخالق غنيم يكتب | الحوار الوطنى .. الوطن أولًا

0

خلال افطار الاسره المصريه كلف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى اداره المؤتمر الوطنى للشباب بالتنسيق مع كافه التيارات و القوى السياسيه والشبابيه باجراء حوارسياسى حول اولويات العمل الوطنى فى المرحله الراهنه ورفع نتائج ومخرجات هذا الحوار لسيادته شخصيا كما وعد السيد الرئيس بحضور جلسات هذا الحوار فى مراحله النهائيه وعليه فقد قامت اداره الحوار الوطنى بتشكيل مجلسا للامناء بناءا على تشاور المنسق العام مع القوى السياسيه والنقابيه وجميع الاطراف المشاركه فى الحوار ولاقى تشكيل مجلس امناء الحوار الوطنى استحسان وقبول الشارع المصرى وذلك لانه يضم اشخاص ذوى خبرات وايدولوجيات وتوجهات مختلفه تمثل كل فئات الشعب المصرى وقد قام مجلس الامناء بعد ذلك بتحديد اولويات ومحاور الحواروذلك بناءا على المقترحات والرؤى والافكار التى قدمت الى مجلس الامناء من جميع القوى والتيارات السياسيه والنقابيه والشبابيه والتى بلغت 15 الف مقترح فى ملفات مختلفه حيث قسم الحوار الى ثلاث محاور رئيسيه هى المحور السياسي والمحور الاقتصادى والمحور الاجتماعى ويقسم ايضا كل محور الى مجموعه من اللجان الفرعيه والتى اختار مجلس الامناء لكل لجنه فرعيه من تلك اللجان مقررا ومقررا مساعد وكانت تلك الاختيارات موفقه ولاقت ايضا قبول واستحسان الشارع المصرى لما لها من تنوع وحياديه وبذلك تكون اداره الحوار الوطنى قد انتهت من وضع محددات الحوار الوطنى ويبقى الجزىء الاهم فى الحوار والذى ينتظره الشارع المصرى بشغف بالغ وهو جلسات الاستماع والجلسات النقاشيه للرؤى والافكار والمقترحات والتى ستجرى فى الفتره القليله المقبله
جاءت تلك الدعوه للحوار فى مرحله استثنائيه وفارقه من عمر الوطن وذلك نظرا للظروف الاقتصاديه الصعبه التى تمر بها البلاد فى تلك الفتره جراء الازمه الاقتصاديه العالميه فى الطاقه والغذاء وموجات التضخم الكبيره التى تتعرض لها معظم دول العالم فى الفتره الحاليه لذلك اصبح لزاما على جميع القوى والتيارات السياسيه والشبابيه والاحزاب ومنظمات المجتمع المدنى ان تنحى مصالحها ومكاسبها السياسيه جانبا وان تتحمل مسؤليتها التاريخيه وان تعلى فقط مصلحه الوطن فهذا الحوار يعتبر فرصه تاريخيه لا يجب ان نضيعها فرصه لنتعلم ادبيات الحوار واحترام الاخر فرصه لتبادل الرؤى والافكار على مائده واحده رغم اختلاف الايدولوجيات والاتجاهات السياسيه فرصه للبحث عن مساحات مشتركه بيننا فرصه لنلتف جميعا حول هدف واحد فقط هو اعلاء مصلحه الوطن فالوطن اولا

* د. محمد عبدالخالق غنيم، عضو تنسيقيه شباب الأحزاب والسياسيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.