بعد التحية والسلام يا أهل مصر الكرام.. عبر التاريخ كانت المحروسة مصر مطمعًا لكل مستعمر حاقد؛ فمن الشرق حيث كانت تكمن أكثر الغزوات والهجوم ليس هذا فحسب ولكن أيضا من الجنوب ومحاولات تدمير الصعيد مهد الحضارات والتي تصدى لها أجدادنا مرورا إلى ملاحم الدلتا و بحري والروح الباسلة التي أظهرها العظيم بالكامل.
لا يعلم المعتدي أن مصرا ذات طبيعة خاصة فقد أكرمها الله بالتجلي على أرضها وذكرها في كتبه السماوية وبوركت أرضها بصحابة وآل رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي تحل ذكرى مولده العطره هذه الأيام وبها مسار الأسرة المقدسة وعلى أرضها نشأت قصة سيدنا يوسف تلك القصة التي تعلقت بها قلوب المصرين ليس فقط لأنها كانت أغلبيتها على أرض مصر ولكن أرى فيها معنى أشد عمقا في وجهة نظري بأن الله إختص مصر بالنصر ونصره المظلوم فعندما تم الغدر بيوسف عليه السلام كان بخارج مصر وشاء الله بأن يرد له النصر في مصر بعد كل المِحن ولكن هيهات فلابد للمحنة أن تتبعها منحة.
آيات الله ونعمه على مصر كثيرة فلنتدبر تلك الآيات جيدا وأختتم بمثال بسيط فعندما فاز الرئيس عبدالفتاح السيسي في ٢٠١٨ كتب له وزير الخارجية على توتير ءان ذاك بوريس جونسون في ما معناه سنصبر عليك حتى ٢٠٢٢ وتشاء العدالة الآلهيه بأن تتجلى آيه من آيات الله بأن يتم إزاحة بوريس جونسون والذي أصبح بعدها رئيس الوزراء البريطاني ويتم إزاحته في نفس التوقيت والمدة التي لوح بها جونسون ولكن لم يقرأ أحدهم تاريخ مصرا حديثا وقديما ليعرف ما هي مصر وشخصيتها العبقرية ويتدبر آيات الله فيها وعليها.
