بعد الطفرة التي حققتها الدولة في تطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بموانيها والتوسع الذي شمل مضاعفة مساحتها حوالي ٢٠ ضعف واصبحت مساحتها الان قرابة ٤٥٥ كم مربع.
ويبقى السؤال ماذا ينقص المنطقة الإقتصادية لقناة السويس حتى تحقق التنافسية التي تليق بما تم فيها من جهود وتطوير .
والإجابة على هذا السؤال تكمن في كلمة واحدة ألا وهي ” التسويق ” ولازال الكثير يخلط ما بين الإعلام والتسويق وشتان ما بين هذا وذاك فإن المنطقة تفتقر التسويق بمفهومه الشامل كما تفتقر بمفهومه التخصصي وهو التسويق الأزرق المتعلق بكافة الاقتصاديات الزرقاء المتعلقة بالبحار والموانئ .فدعونا نتكلم بشفافية بأن مثل هذا المشروعات لا تحتاج إلا أن ننظر إلى كل من منافسينا وتحليل نقاط القوة والضعف والتفكير خارج الصندوق ودراسة التموضع وتعظيم الاستفادة منه ودراسة التحديات والفرص وتحليل ورقمنة الخدمات ودراسة إحتياجات المستثمر واحتياجات السوق دراسة كافية ووافية كل هذا وأكثر يتعلق بـ “التسويق”.
إن عبقرية المكان والمكانة لمصرنا الحبيبة تستحق أن نحسن إستغلالهم والتفكير خارج الصندوق من خلال إستراتيجية وطنية تسويقية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ذات مسار تشريعي ومؤسسي والدراسة التسويقية وعمل دليل مشروعات للهيئة متكامل ومراجعة التشريعات وإدخال الحوافز التشريعية وإدخال مجالات جديدة كتخريد السفن وصيانة وإصلاح وتموين السفن وسياحة المعارض والمؤتمرات اللوجيستية وتصنيع كونترات التحميل وربط موقع المنطقة الاقتصادية بالجنوب واستغلال الموقع العبقري كسفاجا ومطروح وتربيط لوجيستي اقتصادي صناعي بين المقاومات الزرقاء لوطننا الغالي شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا
