رائد مقدم يكتب | إرادة شعب.. بطولة جيش وقيادة بطل

0

نحتفل هذه الأيام بذكرى عطرة. أيام مجيدة وعظيمة من عمر هذا الوطن ذكري ثورة ٣٠ يونيو. ذكرى صحوة شعب. وقيادة زعيم وتضحيات جيش وشرطة. ذكري ثورة أخرجت البلاد من نفق مظلم وليل حالك السواد وطريق مجهول. إلي طريق رحب ونهار مشرق.

ذكري ثورة شعب انتفض وثار وتحدى قوى الظلام. ذكري ثوره ستظل نموذجا لإرادة الشعوب حينما تمتلك قرارها وتقر مصيرها وتنهي حكم الظلاميين.

لقد كانت البلاد في فوضي عارمة تعاني من الانفلات الأمني وأثاره السلبية علي كل قطاعات الحياة (استثمار. صحة. تعليم. بنية تحتية. طرق استثمار)وزيادة في معدلات البطالة وهبوط في مؤشرات التنمية وانخفاض في معدلات الإنتاجية وإنهيار في الخدمات .

وجاءت ثورة ٣٠ يونيو كطوق النجاة الذي أنقذ الوطن من نظام فاشل كان يخطط لتفكيك كل مفاصل الدولة ويضرب بأمنه وباستقراره عرض الحائط ، فجاءت صيحات الشعب العظيم عالية ومدوية ، هذا الشعب الذي وقف وقفة رجل واحد ليسترد وطنه وحريته وهويته.

عادت مصر لأحضان المصريين ..استعاد المصريون وطنهم الغالي التي كادت يد الغدر أن تسلبهم إياه ، وكان واجبا عليهم تضميد جراحه، وهنا كانت مصر على موعد مع القدر ..مع التعمير والبناء ، التف الشعب حول قيادته الحكيمة وبطلهم المخلص.

جاءت القيادة السياسية الحكيمة التي بحث عنها أبناء هذا الوطن لتلتف حوله وتلتحم معه لكي تستعيد مصر مكانتها وتمحو من ذاكرتها عاما من الفوضى َالفشل والانقسام والألم ، ليبدأ عهد جديد من الأمل في الحياة والمستقبل

وتتحقق الإنجازات في كل المجالات وكل القطاعات .. قناة السويس الجديدة ..سحارات صراابيوم. أنفاق سيناء.مشروع المليون ونصف فدان..محاور مرورية جديدة لتقضي علي كابوس الزحام و التكدسات المرورية وتربط ربوع مصر بشبكة طرق حديثة على أعلى مستوى وفي أقل زمن ممكن ..مدن جديدة ومشاريع سكنية تنقذ أهالينا ممن عانوا لعقود طويلة من العشوائيات ، وتعطي الأمل إلي كل شاب في حياة مستقرة وتكوين أسره سعيده. فما حدث في مصر في ملف تطوير العشوائيات أقرب إلى الحلم ويمكن ان يعد دربا من دروب الخيال
إرث ثقيل لا يتصدى له سوى قائد زعيم مخلص شريف. يحمل إرادة وعزيمة وحب جارف لهذا الوطن العظيم .. كانت القاهرة الكبرى محاطة بحزام ناسف من العشوائيات. تم إنشاء وبناء 242 ألف وحدة سكنية وتم رصد 36 مليار جنيه من ميزانية الدولة المصرية لتطوير المناطق العشوائية الغير آمنة ونقل أهالينا من سكان العشوائيات والمناطق الخطرة إلى وحدات سكنية مجهزة.

وأيضا نهاية لقوائم الانتظار في القطاع الصحي التي أودت في الماضي بحياة آلاف المصريين ..مبادرات ١٠٠ مليون صحه للكشف المجاني لجميع أبناء الشعب لحمايتهم من الأمراض المزمنة ، ومبادرة نور حياه التي جابت كافة مدارس مصر لحماية أطفالنا من أمراض العيون .

وشهدت مصر حملة كبرى للكشف عن فيروس سي استهدفت 50 مليون مواطن مصري، كما شهدت حملات جابت مدارس الجمهورية للكشف عن التقزم والانيميا والسمنة وتم منح الدواء بالمجان دون أن يتكلف المواطن أي عبء مادي .

شهد القطاع الزراعي طفرة غير مسبوقة فصارت مصر المصدر الأول للعديد من المحاصيل لدول العالم ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الموالح والبصل والثوم والفراولة.

كانت مصر قبل 30 يونيو تعاني وبحق من ظلام دامس ،عانى الشعب كثيرا من انقطاع الكهرباء ، ويكفى أن نذكر أن قطاع الكهرباء عانى قبل 30 يونيو من عجز بلغ 5 آلاف ميجاوات أما الآن فقد نجح القطاع في إضافة 25 ألف ميجاوات من قدرات الطاقة التقليدية والمتجددة ، تم تحديث المحطات المتهالكة وإنشاء محطات جديدة ، كما تم الاهتمام بقطاع الطاقة المتجددة وتجاوزت الاستثمارات في هذا القطاع 20 مليار دولار

تدشين مشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية بأسوان الذي يهدف لزيادة مصادر الطاقة النظيفة وحماية البيئة من 2 مليون طن من الانبعاثات الكربونية فضلا عن إتاحة فرص العمل للشباب

مشروع الضبعة النووي يوفر أكثر من 78 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب فضلا عن توفير مصدر للطاقة النظيفة
وجاء يوم الخامس من يناير عام 2015 وشهد توقيع فخامة الرئيس على وثيقة النيل ايذانا لبدأ الحملة القومية لإنقاذ النيل كتكليف رئاسي لجميع أجهزة الدولة للتصدي لكافة صور التعديات على نهر النيل العظيم شريان الحياة لمصرنا الحبيبة ، وتم بالفعل رصد 500 الف حالة تعدي على نهر النيل، كما وجه فخامة الرئيس بتطهير وتكريك مجرى النهر

وجاء مشروع قناطر أسيوط الجديدة ليفتح آفاقا جديدة للعمل والتنمية بتكلفة 6،5 مليار جنيه وتعد أكبر مشروع مقاوم للزلازل تم إنشائه على ضفاف نهر النيل بمصر بعد مشروع السد العالي، ويسهم هذا المشروع العظيم في زراعة وري مليون و650 ألف فدان

زيادة برامج الحماية الاجتماعية لمحدودي الدخل مثل معاش تكافل وكرامة ومعاشات التضامن الإجتماعي
ترسيخ مبدأ المواطنة والحد من ظاهرة التمييز والتفرقة بين أبناء الوطن ووضع مبدأ جديد شبه قانوني ببناء كنيسه بجوار المسجد في كل مدينه جديده دون الحاجه إلي أمر خاص أو تصريح وزاري بذلك
تشجيع المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر وتوفير التمويل الخاص بها عن طريق القروض ذات المنخفضة لمساعدة الشباب في بداية مشوارهم نحو المستقبل
إنشاء المدن الصناعية الجديدة والمتخصصة مثل مدينة الروبيكي للجلود ومدينة دمياط الجديدة للأثاث وغيرها من المدن التي تقوم على صناعة وحرفه واحدة لتعظيم الإنتاج وتوفير كافة متطلبات الإنتاج
تعظيم القدرات العسكرية ورفع كفاءة القوات المسلحة وتنوع مصادر السلاح للدفاع عن مقدرات وثروات الوطن من أطماع الدول المارقة

الوصول إلي مرحلة الاكتفاء الذاتي من الغاز عن طريق الاكتشافات العملاقة لآبار الغاز في شرق المتوسط وحمايتها والدفاع عنها والعمل علي تصدير الفائض من الإنتاج وتحويل مصر إلي مركز للطاقه وإسالة الغاز.
مكافحة الإرهاب الأسود في كافة ربوع الوطن وخاصة أراضي سيناء الغاليه والقضاء علي الجماعات المتطرفه والمموله من دول تنفذ مخططات شيطانية لتقسيم المنطقه والقضاء علي الجيوش النظاميه.

ولا تزال قاطرة الوطن تمضي قدما لا يرهبها غافل ولا يوقفها باطل ، قاطرة تحمل أكثر من 100 مليون مقاتل عاشق لتراب هذا الوطن ويقودها زعيم قائد حكيم يحمل في قلبه هموم وطنه ويأخذ على عاتقه تأمين حدوده والحفاظ على استقراره
حفظ الله مصر
وحفظ شعبها

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.