رامي جلال يكتب | لماذا يجب ألا نخاف؟
إن كان لا يمكن ذكر كل الحقيقة، فلا بد أن نكون كل ما نذكره حقيقة، وإلا تحول الواقع إلى افتراض والحق إلى طيف وخيال. وبشكل عام فإن صناعة الإحباط هدف الأعداء، وصناعة الأمل واجب وطني، لكنها لا تعني عدم ذكر السلبيات أبدًا لأن هذا قوادة، كما أنها لا تساوي ترديد الإيجابيات فحسب لأن هذا تدليس. صناعة الأمل تأتي من الموضوعية والتوازن والوسطية.
الحياة ليست سوداء (نشطاء ستايل)، كما أنها ليست وردية (طبالين ستايل). من المهم أن نعطي لكل موضوع حجمه الحقيقي، ونضعه في إطاره الطبيعي، ولا نمارس أمراض التعميم أو التعتيم أو الفبركة أو المبالغة أو الاختزال، ولا نسمح بأن نكون أبواقًا إعلامية لقوى متعددة لا يعنيها من شأننا إلا “وصلة النت” و”حساب موقع التواصل الاجتماعي”. الإنسان بذاته أكبر أداة إعلانية وترويجية في الكوكب، لذلك فالحكمة مطلوبة.