رشا أبوالحسن تكتب | ملتقي الأحزاب السياسية

0

يقام في هذة الآونة علي أرض مصر ملتقي الأحزاب السياسية حيث بدأ يوم ٢١ يونيو الجاري بمشاركة
مجموعة من الاحزاب وهي حزب مستقبل وطن
وحزب حماة الوطن وحزب الشعب الجمهوري
وحزب مصر الحديثة وحزب المؤتمر وتحالف الأحزاب السياسية والذي يضم بين جنباته ٤٢ حزبا وكذلك معهم تنسيقية شباب الأحزاب .
يقام هذا الملتقي بهدف تسليط الضوء علي جهود
الأحزاب السياسية خلال العام الماضي وعرض الرؤية المستقبلية عن الأنشطة السياسية الحزبية والعمل المجتمعي والأچندة التشريعية والتي سيتم مناقشتها
من خلال نواب الأحزاب بغرفتي البرلمان .
وذلك من خلال أربعة مراحل وهي :
المرحلة الأولي تضم القاهرة والدلتا وتنعقد في محافظة القاهرة
المرحلة الثانية وتضم قطاع الصعيد وتنعقد بمحافظة سوهاج
المرحلة الثالثة وتضم قطاع شرق الدلتا وتنعقد بمحافظة الشرقية
المرحلة الرابعة وتضم قطاع غرب الدلتا وتنعقد بمحافظة الإسكندرية
وذلك بحضور أعضاء الهيئات البرلمانية وأمناء التنظيم وأمناء الشباب وأمناء الإعلام وأمناء العمل الجماهيري.
ومن خلال اعتقادي الخاص ورؤيتي الشخصية لهذا الملتقي أن الأهم من غرض الملتقي في توضيح ما فات وما هو آت
هو أنه وللمرة الأولي في الحياة السياسية المصرية أن تجتمع الأحزاب معا كمنظومة متكاملة في الملف
السياسي بعيدا عن إختلاف أفكارهم وأيديولوچيتهم ورؤيتهم وطموحاتهم السياسية .
وللمرة الأولي تصطف الأحزاب لتجتمع حول دائرة مستديرة واحدة لوضع آليات عمل وخطط مستقبلية واستراتيچيات مبتكرة حديثة من أجل دعم مصلحة
الوطن والمواطن المصري .
لقد عانت مصر لسنوات طويلة في الحياة السياسية الحزبية من تباعد الأفكار والاهداف السياسية واختلاف الرؤي وكأن كل حزب ليس إلا منافسا للآخر .
لقد عانت الحياة السياسية في مصر من التعدد الحزبي الذي أوجد أحزاب ليس لها كيان سوي علي الاوراق فقط ولا يوجد لها قواعد ومقرات حزبية ولا حتي أعضاء مما أدي لزيادة عدد الاحزاب حتي فاق عددهم المائة حزب دون أي مردود ناجح أو فائدة تعود علي الوطن من هذا التعدد .
آن الأوان لتتضح الرؤية ويتم إنتقاء الأحزاب الموجودة فعليا علي أرض الواقع والتي تعمل لمصلحة الوطن أولا والمواطن ثانيا وليس لمجرد مصالح وأهواء شخصية فقط .
كلنا نعلم أن الأحزاب هي نبض الشارع وصوت المواطن ولا يمكن التغافل عنها أو الإنتقاص منها .
ولكن حان الوقت لتجديد الأغراض السياسية ودعم المواطن في الصعوبات الحياتية التي يواجهها والإصطفاف خلف الحكومة المصرية في دعم وتقديم الخدمات المجتمعية والأفكار الإبتكارية من أجل النهوض بالإقتصاد المصري وتحقيق الأهداف التنموية .
إن دعوة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لحوار وطني مجتمعي يضم جميع اطياف الشعب المصري كان سببا
في بداية التعاون المثمر بين الأحزاب وظهر هذا من خلال الدعوة لهذا الملتقي الذي يعد ممارسة سياسية جديدة علي أرض الواقع تصل بهم إلي خدمة مصالح الوطن والتواصل مع المواطن لحل مشكلاته الخدمية والمجتمعية من أجل استدامة تنموية للمجتمع المصري وتحقيق محور بناء الإنسان .
ويجب من خلال هذا الملتقي أن يكون هناك تقييم لأعمال كل حزب حتي يتثني للمواطن المصري أن يستشعر مصداقية سياسية للأحزاب في تواجدها له ومعه .
إن من أهم أدوار الأحزاب المنوطة إليها هو الدور المجتمعي والذي يجب أن يظهر جليا في هذة المرحلة الإنتقالية التي تواجهها مصر من تحديات وصعوبات اقتصادية
فالأحزاب هي حلقة الوصل بين القيادة السياسية والشعب ولذلك لابد من الحراك الحزبي لنشر التعاون المجتمعي والدعم الشعبي ونشر ثقافة الوعي لدي المواطن بما تمر به البلاد وحثه علي معرفة ما يجب عليه إدراكه وفهمه والقيام به من أجل مؤازرة رئيسنا وحكومتنا وقيادتنا السياسية حتي ننهض بالوطن .

أتمني أن يكون لدينا بعد انتهاء مراحل الملتقي توصيات وسياسات تحمل ما يعود علي الوطن والمواطن بطفرة حياتية تنموية اقتصادية هادفة مثمرة مما يجعل الملف السياسي بمصر يتحلي بأجمل ملامحه وبأفضل وأصدق فاعلياته الهادفة.
وكذلك الدعوة إلي الاصطفاف جميعا حكومة وشعبا خلف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في الاستحقاقات القادمة بداية من الإنتخابات الرئاسية أولا ثم المحليات ثم الإنتخابات البرلمانية .
وكذلك الحفاظ علي مسيرة التقدم والتنمية المستدامة من أجل مستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.