رضا سليمان يكتب | ٣٠ يونيو .. مقتل الضابط أبو شقرة

0

خُطف سبعة من جنود الجيش المصرى فى رفح ويطلب الرئيس من الشرطة سرعة إعادة الجنود مع الحفاظ على أرواحهم و أرواح الخاطفين فى إشارة منه إلى حسن النية والتقدير و لكنها تؤخذ على أنه يرغب فى الحفاظ على الخاطفين لأنهم يخصوه و يثير الشكوك التى تتاكد فيما بعد من كون هذه العملية ما هى إلا لزعزعة الجيش المصرى وهو القوة الوحيدة التى يخشاها الاخوان .
يتم تصوير فيديو للجنود ويبث على النت ويثير الرأى العام بشكل غير عادى و يكثف الجيش جهوده .
فجأة يتم الافراج عن الجنود السبعة بدون القبض على الجناة و تهدأ الموجة و لا يتم الاعلان عن أى تفاصيل .
من اهم الضباط المسئولين عن التحقيق فى هذه القضية الضابط الشاب محمد ابو شقرة .
يبدو أن أبو شقرة قد أمسك بطرف الخيط ..
يٌقتل الضابط الشاب محمد أبو شقرة فى العريش فى وضح النهار .. وهو من أكفأ 10 ضباط على مستوى الجمهورية.
أبو شقرة قتل بيد غادرة لأنه كان مكلفا بتعقب خاطفى الجنود السبعة و يبدو أنه اقترب من الجناة لذا اغتالوه .
ويظهر السيد الرئيس فى خطابة فى مؤتمر نهر النيل ويدعو للضابط القتيل و أنه ابننا .
أمر مثل هذا يثير الرأى العام الذى أصبح يمتلك من الرؤية الكثير .
فقد تم اختطاف الجنود السبعة لهز صورة الجيش وتشوية صورة قيادات الجيش بعد رفضهم ترك الحدود و الانفاق و سيناء بوجه عام للجماعات الارهابية و مجموعات حماس .
بعدما تم الافراج عن الجنود السبعة تولى القضية الضابط محمد أبو شقرة و بعدها يتم اغتياله، ويتولى قضية اغتياله العقيد ومفتش الداخلية محمد هانى وهذا سيحدث معه أمر خطير بعد عدة أيام.
ومن ضمن الأمور التى أثارت الشعب حركة المحافظين التى أتت فى ظل ظروف ساخنة و فيها يتم تعيين عدد من المحافظين الاخوان ومنهم محافظ من الجهادية السلفية وكان متهما فى فى حادث معبد حتشبسوت فى الأقصر 1997 ليتم تعيينه كمحافظ للأقصر التى تضمن ثلث أثار العالم.
اتجاه الجماعة الحاكمة لتثبيت أقدامهم فى كل مكان فى الدولة و ابتعادهم عن المشروعات الحقيقية التى تخدم الشارع وأهمها مشروعات الاسكان التى من شأنها فتح الباب أمام العمال ( بناء – نجار – نقاش – حداد – كهربائى – سواق – نقل – مصانع حديد – أسمنت – زلط – رمل – مطاعم .. إلخ ) لايجاد فرص عمل حقيقية ، وعدم وجود مثل هذه المشروعات أصاب كل هذه الأعداد الضخمة من العمال بحالات لا نهاية لها من الاحتقان . تحول بعضهم إلى طريق البلطجة للحصول على المال ، و جلس بعضهم يقتات الذل أمام نظرة أولاده التى تطلب العيش .
غابت المشروعات التى ظهرت فى بداية العام مثل العشوئيات و مثل مشروعات الاسكان الضخمة ومثل مشروعات الاصلاح الزراعى و توزيع الأراضى على الشباب ..
و فى ظل هذه الظروف تتمادى جماعة الاخوان وتصرح باستمرار ( عصام العريان – البلتاجى – صفوت حجازى ) بأنها ستفعل و ستفعل .. والحقيقة أن ما تفعله و يراه الجميع أنه تفعل من أجلها و فقط .
تظهر أزمة أبو النمرس جيزة و الربعة الشيعة الذين تم قتلهم على أيدى الأهالى و بعدها يتم الاعلان عن أن الحشد والاشعال كان من الاخوان .
يذكرنا هذا الحدث بكنيسة القديسين قبل ثورة يناير 2011 م
كثيرة هى الأحداث التى أدت إلى حالة الاحتقان بوجه عام ، بينما تقابل الجماعة و مؤيديها الحال بابتسامة باهته يرون من خلالها كل الأمور ورديه و يسفهون كل شئ يتعارض معهم و يمجدون صغائر الأمور التى تقف فى صالحهم .
نفس الأسلوب الذى كان يتبعه الحزب الوطنى اتبعه الاخوان ، تغير الاسم والشخصيات لكن المنهج واحد . تعيينات لقيادات اخوانية ليست بالكفاءة المطلوبة تعيينات لشباب الاخوان فى وزارات مثل وزارة الأوقاف كخطباء و فتح الباب لشباب الجماعة فى الكليات العسكرية التى حرموا منها سنوات طويلة ، و غن كان هناك من يستحق ذلك منهم ، فلا يجب ان يكون هكذا و مرة واحدة ، فلكل شئ طاقة و إذا استوعبت الكل من الاخوان فهذا يعنى عدم ترك المجال لما هو غير اخوانى وهذا فى مجمله ما أطلق عليه سياسة الاقصاء .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.