ريهام سعيد تكتب | التنسيقية أربع سنوات من الحراك السياسي

0

عقب مرور 4 سنوات على تأسيس تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، لاحظنا تنظيم ومنهجية مدروسة، على مدار 730 يوم نيابي، لأعضائها تحت قبة مجلسي النواب والشيوخ، بصولات وجولات مختلفة من كل حدب وصوب ومن شرق البلاد إلى غربها، وسط رهان من الخبراء السياسيين والمراقبين للحياة النيابية بشكل خاص والمشهد السياسي المصري بوجه عام، حيث الكيان الشبابي الواعد الذي اقتحم العمل السياسي ليطور ويمارس بمفاهيم جديدة، تهدف لإشراك الشباب وتأهيلهم والاستفادة من قدراتهم وخبراتهم في مختلف التخصصات.
التنسيقية حققت نجاحات كبيرة، استطاعت من خلالها إضفاء رونق وبريق لامع على المجال السياسي منذ ظهورها على الساحة النيابية، حيث يعتبر “نواب التنسيقية” تجربة نيابية شبابية جديدة استطاع أعضائها الفوز بالرهان على مدار عامان من انطلاق الفصل التشريعي الثاني، ظهورهم المميز المنظم في الحديث وتوجيه النقد للمسئولين تحت القبة وداخل أروقة اللجان النوعية، جعلهم مؤثرين ومتواجدين بفعالية في برلمان 2021، ومداخلاتهم حازت على أعجاب كل القوى وحققت صدى واسع في الشارع ولدى الحكومة.
يبدون في حالة عالية من التنظيم واللاعشوائية، وحُسن توزيع الأدوار والمدخلات، خلال الجلسات العامة من خلال استخدام أدواتهم الرقابية لعل أبرزها الاستجواب الذي تسبب في تقدم وزير الإعلام بالاستقالة من منصبه.
انضمام 25 حزب و 40 شاب سياسي للتنسيقية، جعلنا أمام ايدولوجيات مختلفة، متخصصة في كافة المجالات والقطاعات الداخلية والخارجية المدنية والسياسية، كما انه أكد أهمية التنوع والتعددية التي أثرت بها التنسيقية الحياة السياسية في مصر، والتي استطاعت خلالها تنويع وثراء الحوار داخلها في مناقشاتها الداخلية بين اعضائها المخالفين في التوجهات والانتماءات متفقين على مصلحة الوطن وخدمة المواطن، وداخل أروقة المجلس، جعلنا ننظر مستغربين بإعجاب على متخصصين يتحدثون في كل المجالات والقضايا والمشاكل التي تؤرق ذهن المواطن يقتحمها نواب التنسيقية بيد من حديد، ولازالت التنسيقية تؤهل وتدرب لضخ دماء جديدة تؤمن بالوطن والحفاظ عليه وعلى مقدراته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.