المشاركة السياسية حق من الحقوق السياسية للمواطن المصري التي منحها له الدستور والقانون ولم تكن يومًا المرأة المصرية عاجزة عن آداء واجبها السياسي تجاه الوطن بل دائماً ما تضرب أروع الأمثلة في التفاني والجدية في أي استحقاق انتخابي كتف بكتف مع الرجل مساندة وداعمة لأنها تدرك جيداً قدرها ومكانتها داخل المجتمع .
فلا سبيل لأي نمو حضاري إلا باحترام المرأة والمساواة الكاملة بينها وبين الرجل.
ولا بد أن نشير إلى مفهوم المشاركة السياسية بأنه هو شكل من أشكال الممارسة السياسية الذي يسمح لجميع أفراد المجتمع بدون تمييز حق المشاركة في صنع السياسة العامة للدولة، وحق المشاركة في عملية صنع القرارات بصورة تضمن تنظيم الجماهير الشعبية واستغلال طاقاتهم وإطلاق العنان لطاقاتهم المدفونة بما يضمن الأهداف المنشودة.
مشاركة المرأة في الحياة السياسية من أهم عناصر العملية الديمقراطية في أي بلد فهي تعكس طبيعة النظام السياسي والاجتماعي في الدولة، كما تقاس درجة نمو المجتمعات بمقدار قدرتها على دمج النساء في قضايا المجتمع العامة والخاصة، وتعزيز قدراتهن للمساهمة في العملية التنموية فيه من خلال مشاركتها في الحياة السياسي. وتتجلى أهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية في كثير من الأمور أهمها.
دعم دور المرأة والارتقاء بها وإدماجها في عملية التنمية، إلى جانب تحسين المستوى السياسي والاجتماعي لديها لتولي مهام الدفاع عن القضايا السياسية التي تواجه المجتمع كالفقر والبطالة.
كما أن تواجد المرأة في مراكز صنع القرار من شأنه أن يُحسن من نظرة المجتمع للمرأة، وتقبل المرأة في العمل السياسي وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة، سياسيًا، واجتماعيًا، واقتصاديًا.
كما أنه يعتبر مؤشر على إرساء مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، وتعديل الصورة التقليدية للمرأة وزيادة مشاركتها في مواقع صنع القرار.
بالإضافة إلى أن مشاركة المرأة في التمثيل النيابي والأحزاب يزيد من مسؤوليتها تجاه قضايا المجتمع والمرأة، مما يزيد من انتمائها، والإسهام في تحسين إنتاجية الدولة ويحسن من مستوى وعيها الثقافي والفكري لمحاربة أي عوامل خارجية تزعزع كينونتها أو وازعها الديني وتعميق مفهوم المواطنة لديها ورفع ولاءها وانتماءها.
