ياسر محمد حجازي يكتب| اقتصاد الشركات الناشئة

0 148

لطالما كان الاقتصاد العامل الأساسي في حياة البشر وذلك لانه السبب الرئيسي في مستوى معيشتهم. وفي تلك المقالة نفسر سبب تقدم الاقتصاد الأمريكي الذي يعد الاقتصاد الأكبر في العالم حيث يقدر بحجم 25.2% من اقتصاد العالم ومن ثم الصين التي يقدر اقتصادها بنسبة 18% من حجم الاقتصاد العالمي.
يُقاس الاقتصاد من خمسة عوامل وهي:
1-معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي
2-الناتج المحلي الإجمالي الاسمي
3-نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي
4-الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي (يستبعد فيه آثار التضخم)
5-نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي
تلك التفاصيل بالاعلي تحتاج إلى أكثر من مقال لتحليلها بشكل تفصيلي ولكن هناك عامل مهم سنكتفي به وهو يؤثر بشكل مباشر على العوامل الخمسة بالاعلى وهو عدد الشركات الناشئة سنويًا حيث وصل في أمريكا إلى 185 ألف شركة ناشئة سنويا وهو يساوي عدد الشركات المفتتحة في كل من الدول التالية: (الصين,الهند,بريطانيا,استراليا,كندا,ألمانيا).
لكن ما هو دور الشركات في دعم الاقتصاد؟ يمكن حضر ذلك الدور فيما يلي:
1-زيادة الوظائف
2-تطوير منتجات جديدة
3-تقديم خدمات أكثر ابتكارا
وغيرها الكثير من الفوائد وما سبب تلك الطفرة في عدد الشركات الامريكية؟
وهنا تجدر الإشارة إلى امتلاك الولايات المتحدة بنيةً تحتيةً هائلةً وعلى أعلى درجة من التقدم، وهي التي ساهمت في تمتع البلاد بإمكانية الوصول إلى مواردها الطبيعية بكل سلاسة. وبالإضافة إلى ذلك، تمتلك الولايات المتحدة قوة عاملة ضخمة ومتعلمة ومُدربة، تقدر بحوالي 164 مليون عامل. وتستفيد البلاد من رأس المال المادي والبشري بشكل إيجابي، في ظل بيئة السوق الحرة free-market السائدة في أمريكا وبيئة الأعمال المُحفزة.
كما تساهم الدولة والشعب الأمريكي في توفير هذه البيئة الاقتصادية الفريدة، إذ توفر الحكومة الاستقرار السياسي، والنظام القانوني و الوظيفي الملائم لإنجاح أي منظومة، وهيكل تنظيمي يساعد على الازدهار.
وفيما يتعلق بالثقافة الاقتصادية للشعب الأمريكي، فإن كل الأمريكيين يتحلون بأخلاقيات عمل صارمة، ولديهم كل الإمكانيات اللازمة لريادة الأعمال والتطور. لذلك، وفي ظل هذا المناخ الاقتصادي الصحي، ليس من المستغرب القول بأن النمو الاقتصادي الأمريكي يتم دفعه من خلال الابتكار المستمر والبحث والتطوير، فضلًا عن الاستثمار الرأسمالي. أي اننا امام نموذج واضح مدروس عمل على تطوير الاقتصاد بالابتكار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.