عبد الغني الحايس يكتب | على طاولة الحوار

0 325

بداية وجب الشكر الى فخامة الرئيس على دعوته للحوار الوطنى، والشكر موصول الى الأكاديمية الوطنية للتدريب، والأمانة الفنية للحوار على مجهوداتهم فى التخطيط والإعداد ليخرج الحوار بما يخدم الوطن وما فية صالح المواطنيين.
فالطريق الى الجهورية الجديدة لن يتأتى إلا بإجتماع كل شركاء الوطن، تحت مظلة واحدة هى مصلحة الوطن، بغض النظر عن توجهاتهم السياسية واختلافاتهم الفكرية، لكن الجميع جائوا الى جلسات الحوار ليتواصلوا فيما بينهم ومعهم كل الأفكار التى حددت لمحاور النقاش، لنصل فى النهاية الى نقاط التوافق التى تسهم فى رفاهية الوطن ومستقبل أبنائه.
كنت سعيد الحظ بحضور جلستين فى المحور الإقتصادى كمتحدث فى لجنة السياحة، وزاد سعادتى الأفكار المتدفقة من المشاركين لمستقبل صناعة السياحة والنهوض بها .
وتابعت جلسات اليوم الأول فى المحور السياسى بكل تفاصيلها، وما خرج منها من توصيات، وما تخللها من حوار راقى، وقيام الأمانة الفنية بتلقى اقترحات كل المصريين الذين أرسلوا بأرائهم فى القضايا المطروحة، ودعوة البعض منهم الى جلسات الحوار يؤكد لنا جميعا أن الكل شركاء بشكل حقيقى، وان كل ما يرسل الى الأمانة فهو محل إهتمام حقيقى وانه حوار جاد وفعال .
فى كلمتى بالجلسة الثانية ونحن نتحدث عن كيفية تحفيز الإستثمار السياحى، ونحن نطالب بإزالة كافة معوقات الإستثمار، وضرورة الإجتماع مع المستثمرين وسماع شكواهم ورؤيتهم، وضرورة عودة وزارة الإستثمار لعرض الفرص المتاحة والتسويق لخريطة مصر الإستثمارية لجذب مستثمرين جدد سواء محليين او أجانب ، وخلق بيئة مؤسسية وتشريعية جاذبة للإستثمار ، يخرج فى ذات اليوم رئيس الحكومة بقرارات مهمة بناءا على اجتماع الرئيس السيسى رئيس المجلس الأعلى للإستثمار بقرار مهمة جدا لدفع حركة الإستثمار بقوة الى الأمام، وازالة كل المعوقات التى تقف أمام تقدمه وجذب مستثمرين جدد والتسهيل على المستثمرين المتواجدين لزيادة استثماراتهم .
كانت القرارت السبعة عشر التى أعلنها دولة رئيس الوزراء بمثابة حياة جديدة للإقتصاد المصرى وما ستحققه من تنمية وعوائد سواء على المواطن والدولة المصرية .
واعتقد أن الحكومة والرئيس يتابع ما يحدث فى الجلسات فى اسبوعها الأول وأعينهم على اتخاذ إجراءات سريعة تسبق نتائج الحوار ، كما فعل سيادة الرئيس فى ملف مراقبة الإنتخابات لتؤكد تلك القرارات توافقة مع نبض الشارع المصرى وتطلعاته السياسية .
مر الأسبوع الأول من الحوار بشكل ممتاز وكان هناك توصيات كثيرة فى كل لجنة من محاور النقاشات يتم صياغتها ولنأمل أن نخرج من كامل الحوار وكل القضايا الملحة تم افراد مساحات واسعة لمناقشاتها حتى نجتمع على مساحة مشتركة لنتوافق عليها لبناء جمهوريتنا الجديدة .
ورسالتى الى الجميع مصر تمر بظروف استثنائية سواء كانت داخلية او اقليمية فلم نخرج من أحداث كوفيد حتى كانت الحرب الروسية الأوكرانية وصولا الى الأزمة السودانية وتداعيتها على مصر .
ناهيك عن أزمة سد النهضة و والوضع الإقتصادى الذى تأثر بما سبق من احداث .
ليعلم الجميع أننا هنا فى الحوار نتطلع الى المستقبل، ولنؤسس مرحلة جديدة من العمل التشاركى والرؤية التى تجمعنا للوصول الى خريطة طريق لمواجهة كل التحديات وازالة كافة المعوقات والتعامل مع كافة المشاكل برؤية مستقبليه، حتى نصل الى الجمهورية الديمقراطية الحديثة التى نأملها جميعا ومرجعيتنا فيها الدستور التى توافق الشعب عليه .
فبداية العلاج الحقيقى هو الإعتراف أن هناك مشكلة، والأمانة الفنية وضعت المحاور الرئيسية للحوار بعناية فائقة وما يندرج تحتها من لجان، وما يندرج تحت كل لجنة من موضوعات للمناقشة، يبقى ان يتشارك الجميع وأنه استغل عام كامل منذ الدعوة للحوار وبدأ الحوار فى مناقشات جادة، واجتماعات مع كافة الأطياف للخروج بروشتة العلاج .
كلنا أمل ان يخرج الحوار بنتائج ايجابية، وقرارت ايضا سريعة كما حدث فى الأسبوع الأول، وان تكون كافة التوصيات تحت أعين الحكومة والشعب يراقب تحولها الى واقع مأمول يحقق نهضة الوطن ورفاهية مواطنيه .
حفظ الله الوطن وتحيا مصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.