المحبّة هي عامود أساسي ومهم في العلاقة بين كلّ الناس، وكم بالحريّ بين كلّ شاب وشابة يطلبان الارتباط والالتزام بعلاقة جادّة وجديَّة، وهي تتجلى بأروع صورها وشاعريتها وروحانياتها في أنشودة المحبّة، الأنشودة الرائعة المسجلة في الوحي الإلهي، في رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح الثالث عشر. يذكر الكتاب المقدس، 15 صفة للمحبة الحقيقية، منها 7 صفات إيجابية (أي صفات تتميز بها المحبة ويجب أن نعمل بموجبها)، و8 صفات سلبية (أي صفات لا تتوافق مع المحبة وعلينا الانتباه والحذر منها في تعاملاتنا بعضنا مع بعض).
فيما يلي صفات المحبة وفق نص أنشودة المحبة، مع شرح بسيط ومختصر لكل صفة، للحثّ على تأمل أوسع وأعمق من كلّ من يتأمل بها.
“المحبّة تتأنّى (أي تصبر على التعدي، لا ترد “الصاع صاعين”)، وتَرفُق (لطيفة، تعفو عند المقدرة)، المحبَّة لا تَحسِد (لا تحزن لحصول الآخرين على الخير والبركة)، المحبَّة لا تتفاخَر (لا تطلب المدح والشهرة)، ولا تَنتَفِخ (لا تتعالى ولا تتكبر)، ولا تُقبِّح (لا تقول الكلام القبيح عن الناس، ولا تعمل القبيح)، ولا تطلُب ما لِنفسها (تهتم بمصلحة واحتياج الآخرين)، ولا تَحتدّ (لا تثور ولا تغضب بسرعة)، ولا تظُنُّ السوء (لا تتوهم بأن غيرها يريد ضررها)، ولا تفرَحُ بالإثم (لا تفرح بالشر والظلم وبمصائب الناس)، بل تفرَحُ بالحقّ (تفرح بعمل الخير)، وتحتملُ كلَّ شيء (تصبر على الأذى والظلم)، وتُصدِّقُ كلَّ شيء (تعتقد بحسن نوايا الآخرين)، وترجو كلَّ شيء (تشتهي أن تؤول الأمور إلى الخير)، وتصبِرُ على كلِّ شيء (تحتمل الضيق والاضطهاد). المحبّةُ لا تَسقُطُ أبدًا (أساس أبديّ لا يتزعزع، فالله محبة).
