علي إبراهيم يكتب | قانون الجذب بين الواقع والخيال

0 173

كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن قانون الجذب وقدرته على تحقيق الرغبات والأمنيات للنفس البشرية وقد حاولت أن أُلقي نظرة مختصرة عن هذا الموضوع استناداً الى مصادر سويدية وأخرى عالمية وفي الحقيقة أن مقالاً واحداً لا يكفي لشرح كل شيء عن هذا القانون لكني آمل ان الصورة سوف تتضح أكثر لكل من له إهتمام في هذا المجال.

هذا الموضوع قديم جداً ولكنه اصبح محل اهتمام كبير منذ اصدار كتاب روندا بايرن ( السر ) والذي أنتج فيما بعد كفيلم يحمل نفس الأسم The Secret ،فالكتاب أو الفيلم هو المدخل الى فهم قانون الجذب وقد سلط الضوء عليه من جديد لكن برؤية جديدة.
إذا قمنا بتوسيع الوصف عن قانون الجذب فهو يعني أنك تخلق واقعك الخاص من خلال جذب كل شيء في حياتك بعد أن تركز عليه أفكارك ومشاعرك وهذا بدوره يعني أنه إذا ركزت على فكرة الخوف او الرعب مثلاً فستجد ذلك أمامك يوماً ما واذا ركزت على فكرة الفرح والسعادة فستلاقيها يوماً ما وهكذا.
في الحقيقة إن كل فكرة راودتك سواء كانت ايجابية ام سلبية ستجد صداها عند الكون أو سمها ما تريد ، الله ،الذات العليا … سمها ما شئت. المهم إن كل ما تطلبه أو ترغب فيه فإنك تحصل على إجابة دائماً لكن مايمنع هذه الاجابة في اغلب الاحيان هو عدم تقبل الشخص ذاته لذلك.
وفقًا لعلماء فيزياء الكم البارزين فإن كل ما هو موجود في هذا الكون يتكون من طاقة على شكل اهتزازات في مجموعة متنوعة من الترددات المختلفة، بمعنى آخر نحن البشر نتواصل مع بعضنا البعض بمساعدة الاهتزازات على أطوال موجية مختلفة فاذا كنت تفكر بشئٍ ما فإنك تهتز بتردد معين.
إذا عدنا مرة أخرى إلى كيفية عمل قانون الجذب فإن كل ما تراه من حولك وكل ما تختبره في حياتك وكل شخص تقابله هي مظاهر ولِدت كلها من فكرة ما بداخلك.
التجارب والرغبات تولد الأفكار والأفكار تولد المشاعر ، وهذه بدورها تخلق اهتزازات يستجيب لها الكون بذبذبات مماثلة وقد لخص الكاتبان إستر وجيري في كتابهما ( إسأل وستتلقى) هذه المظاهر بثلاثة نقاط وهي:
اولاً/ أن تسأل عن شيئٍ ما وهذه الخطوة تلقائية فهي مرتبطة بميولك الطبيعية ورغباتك ومشاعرك الخفية والرغبات الملموسة والواضحة والطموحات.

ثانيًا: الجواب على سؤالك ليس من إختصاصك فهذا من إختصاص الكون وهذه الخطوة سهلة بالنسبة لك ، لأنها ليست مهمتك على الإطلاق إنما مهمة القوة الإلهية فكل ما تطلبه كبيرًا كان أم صغيرًا يتم فهمه وتقديمه بشكل كامل على الفور وبدون استثناء وحتى في الصلاة فإنك تُلفظ “صلاتك” أحيانًا بالكلمات
ولكنها غالبًا ما تشع منك على شكل اهتزازات تنعكس تردداتها في أرجاء الكون ويتم التعامل معها بإحترام.
فكل سؤال يحصل على إجابتهِ ويتم إرضاء كل رغبة وكل صلاة مستجابه وكل أمنية تتحقق.

ثالثًا: القبول والسماح بوصول الجواب وهذه الخطوة هي تطبيق فن السماح من خلال ضبط وتيرة كيانك لتتناسب مع وتيرة ما تريد مثلما يجب ضبط تردد الراديو الخاص بك على تردد معين كي تستمع للمحطة التي تريدها اي يجب أن يتطابق تردد كيانك مع التردد الذي تريده وهذه تسمى (فن السماح) أي السماح بما تطلبه وإذا لم تكن مستعدًا فلن تتلقى أي إجابات، ستبدو صلواتك بلا إجابة ولن يتم تلبية رغباتك ليس لأن الرغبات لم تُسمع ولكن لأن اهتزازاتك ليست منسجمة معها وبالتالي فأنت لا تسمح لها بالدخول.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.