عمرو البنا يكتب | أرض واحدة تجمعنا كلنا

1

في البدايه خلق الله الإنسان ومكنه في الأرض ومع التاريخ الإنساني ظهرت فكره المجموعات والقبائل، ومن ثَم تكونت فكره القارات والدول وإلى اخر تلك التقسيمات الجغرافيه التي فرضها التطور وصنفت الدول فيما بينها على حسب القوه وتدخلت الثورات الصناعيه في انتهاك الطبيعه بما تفعله الطاقه الغير نظيفه من تلوث والتعدي على الغابات والتوسع في الصناعه واستخدمت الدول القويه احتياج الأضعف منها في استباحه ارضها لإنشاء المصانع الملوثه للبيئه على اعتقاد منها ان البعد المكاني سوف ينجيها من أثر ذلك التلوث الي ان كشرت الطبيعه عن انيابها بعد أن تحملت الكثير من الانبعاثات الكربونيه التي نتج عنها ظاهره الاحتباس الحراري مما أدى إلى رفع درجه حراره الارض التي أثرت سلبا على القطبين الشمالي والجنوبي والذى بدوره يؤثر سلبا على منسوب المياه في البحار والمحيطات والتي تهدد بإختفاء أجزاء كثيره من دول مثل دول حوض المتوسط المهدد بالإندثار تحت المياه وأدى الاحتباس الحراري إلى إنتشار حرائق الغابات مثل ما حدث في استراليا وامريكا وأما عن الأثر الصحي فتوجد أوراق بحثيه كثيره تتحدث عن وجود كميات كبيره من الفيروسات والبكتيريا المقاومه للمضاد الحيوي التي تقبع تحت ثلوج القطبين المهددين بالانهيار.
أصبح التكاتف أمر ضرورى وحتمي بعد أن اثبتت الطبيعه ان الأرض هي المظلة التي تجمعنا جميعا والحفاظ عليها متعلق ببقاء الإنسان على هذا الكوكب
ولذلك ونحن بصدد إطلاق مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27 )مصر 2022
أن نساوي بين قاره أفريقيا (٥٤دوله) والتي تساهم بنسبنه ٣.٧ فقط من الغازات الدفيئه في العالم وبين الدول الصناعية الكبرى صاحبه النصيب الأكبر في الإضرار بالغلاف الجوي في حين تعتبر الدول النامية الأكثر عرضة لتبعات ارتفاع درجة حرارة الأرض والأقل قدرة على الوصول إلى الموارد والتكنولوجيا للتكيف مع عواقب التغيرات المناخية، ومن ثم ينبغي أن تتحمل الدول المتقدمة عبئاً أكبر من الفقيرة في التصدي لتغير المناخ وأيضا بين استخدام البلاستك في العالم حيث أن حجم التلوث الناتج من استخدام البلاستك في العالم على مدار عام يساوي التلوث الناتج من استخدام ٣٤ طائره فقط في حين أن شركات كبري تطلق صواريخ للقمر وينتج عنها كميه كبيره من الغازات الدفيئه التي تضر البيئه بشكل اكبر بكثير ومن تلك الأسباب ننادي بالعداله المناخيه ووجوب التصالح مع الطبيعه واستخدام الطاقه النضيفه وعلى كل مضر أن يتحمل تكاليف ضرره في العالم.

تعليق 1
  1. وائل سعدهم يقول

    احسنت يا استاذ عمرو ، مقال رائع جدا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.